جر هدم مقهى “مور” التاريخي بقصبة الأوداية بالرباط، وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، للمساءلة أمام البرلمان، بعد أن وجه له النائب البرلماني عمر بلافريج، عن حزب اليسار الموحد، سؤالا كتابيا حول الموضوع.
وتساءل بلافريج، في مراسلته الكتابية، إذا كان مفتش المباني التاريخية بالمحافظة الجهوية للتراث الثقافي بالرباط قد أعطى ترخيصه لهدم هذه البناية المصنفة كما يقتضي بذلك القانون، ولماذا لم يتم اللجوء إلى تقنيات الترميم الاعتيادية عوض هدم المبنى.
وأكد النائب البرلماني على أن المقهى التاريخي بقصبة الأوداية بالرباط، والمطل على ضفاف وادي أبي رقراق، يعتبر جزءا من الذاكرة التاريخية للمدينة وقبلة سياحية بامتياز، فضلا عن كونه مصنفا كباقي القصبة كتراث عالمي من طرف اليونسكو.
وقد أثار هدم جزء من هذا المقهى الموريسكي التاريخي موجة غضب واسعة، بين المغاربة، الذين عبروا عن استيائهم من هذه “الجريمة العمرانية”، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وطالبت العديد من الفعاليات بفتح تحقيق ومحاسبة المتورطين في “جريمة قتل” جزء من ذاكرة المدينة القديمة للعاصمة، بدعوى إعادة بناء المقهى بالشكل نفسه، في إطار مشروع تابع لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق.