تلقت جبهة “البوليساريو” الانفصالية صفعة قوية من طرف الرئيس الصيني شي جين بينغ؛ بعدما رفض هذا الأخير توجيه الدعوة لها للمشاركة في القمة الصينية-الإفريقية الاستثنائية والتي نُظمت لمناقشة أزمة كورونا وتداعياتها على القارة الإفريقية.
وجاءت هذه القمة التي جرت عبر تقنية التحاور عن بعد، أمس الأربعاء، بمبادرة مشتركة من الصين وجنوب إفريقيا باعتبارها الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي.
وانعقدت القمة بحضور زعماء الدول الإفريقية، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، ومشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
ويزيد إقصاء “البوليساريو” من هذه القمة الهامة عزلتها الدبلوماسية، والتي تعاظمت في الآونة الأخيرة داخل وخارج الأروقة الدولية، كما يؤكد هذا الإقصاء أن أسطوانتها المشروخة والتي ترددها في كل حين أضحت بالية ولم تعد تقنع الصغير قبل الكبير.
وليست هذه المرة الأولى التي تتجاهل فيها الصين الجبهة الانفصالية حيث سبق لها أن قامت بنفس الخطوة خلال القمة الإفريقية الصينية السابقة، على الرغم من إصرار بعض الجهات التي تناصر “البوليساريو” على حضورها في مثل هذه القمم.
والواضح أن جبهة “البوليساريو” أضحت تعيش أحلك فتراتها في وضع أشبه بموت سريري لدولة “الوهم”.
وبالرجوع إلى القمة، تعهد الرئيس الصيني، في خطابه الرئيسي، بأن تكون الدول الإفريقية من أول المستفيدين من اللقاح الصيني المضاد لكوفيد-19 بعد الانتهاء من تطويره وبدء استخدامه.
ووفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بلغ عدد الحالات الإيجابية المؤكدة بكوفيد-19 في جميع أنحاء القارة الإفريقية 259036 حالة فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 6999 حالة حتى يوم الأربعاء.
وأشارت المراكز إلى تعافي حوالي 114308 أشخاص من كوفيد-19 في جميع أنحاء القارة حتى الآن.
ووسط الانتشار السريع لكوفيد-19 عبر القارة الإفريقية، تعد جنوب إفريقيا ومصر ونيجيريا وغانا والجزائر الدول الأكثر تضررا.