أشاد رئيس جمهورية غينيا، ألفا كوندي، بالاهتمام الذي يوليه الملك محمد السادس لغينيا وإفريقيا عموما، وذلك على إثر وصول المساعدات الطبية التي أرسلها المغرب إلى غينيا، أمس الإثنين، في إطار المساعدات المخصصة، تنفيذا للتعليمات السامية للملك لعدد من البلدان الإفريقية الشقيقة، من أجل مواكبتها في جهودها للتصدي لجائحة كورونا.
وأعرب كوندي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، عن “بالغ احترامه” و”عظيم تقديره” للملك محمد السادس، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين “هامة للغاية”.
وفي هذا الصدد، قال الرئيس الغيني ”لقد بذلت كافة الجهود من أجل عودة المملكة بالاجماع للاتحاد الإفريقي”، مذكرا بافتتاح قنصلية لبلاده بالمغرب (الداخلة).
كما ذكر الرئيس الغيني بالمساعدة التي قدمها المغرب لبلده في مجال الفلاحة، والمتمثلة في قرار المملكة التبرع لغينيا بـ 20 ألف طن من الأسمدة من أصل 100 ألف سيتم إنتاجها لفائدة هذا البلد، منوها بإبقاء المغرب على حدوده مفتوحة، إبان تفشي فيروس إيبولا، ما سمح لرجال أعمال غينيين بالتنقل قصد عقد اجتماعاتهم.
من جانبه، ذكر وزير الشؤون الخارجية والغينيين المقيمين بالخارج، مامادي توري، بالدعم “القيم” والتضامن “الفعال” اللذين أبانت عنهما المملكة المغربية خلال محنة تفشي وباء إيبولا.
وأكد، في تصريح للصحافة، أن الملك محمد السادس ”تفضل مرة أخرى بتقديم هبة لشعب غينيا عبارة عن مساعدات هامة تتمثل في منتجات ومعدات موجهة لدعم الجهود التي تبذلها بلادنا لمكافحة (كوفيد-19)“.
وأوضح توريه أن هذه المساعدات تتعلق بـ 5000 كمامة و60 ألف من الأقنعة الواقية و40 ألف غطاء للرأس، و4000 سترة طبية، و2000 لتر من المطهر الكحولي، بالإضافة إلى 5000 علبة من “الكلوروكين” و1000 علبة من “أزيثروميسين”، مشيدا بالجانب الأكثر “نبلا” و”أهمية” والمتعلق بتصنيع المغرب لمنتجاته ومعداته على المستوى المحلي وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية.
كما أعرب عن عميق امتنان رئيس الجمهورية ألفا كوندي، للملك محمد السادس على هذا التبرع “السخي” الذي يأتي في الوقت المناسب، مما يساهم في توطيد علاقات الصداقة والتعاون والتضامن “الممتازة” و“العريقة” التي تجمع بين البلدين.
ولفت إلى أن “هذه المساعدة تمثل استجابة إفريقية للتحديات المطروحة، وعملا تضامنيا قويا من المملكة المغربية لصالح الشعب الغيني”، مردفا ”يحيا التعاون الغيني المغربي”.