تتواصل احتجاجات قبيلة اولاد بورحيم بمخيمات تندوف للمطالبة باطلاق سراح محمد صلاحي، مادفع جبهة “البوليساريو” الانفصالية إلى تعزيز قواتها القمعية، لإسكات أصوات المتظاهرين.
وتحتج القبيلة ضد الحكم غيؤ الشرعي الصادر عن محكمة غير شرعية بالمخيمات، بعد أن ظل محمد صلاحي مجهول المصير لأكثر من سنة، لتتفاجأ بالحكم عليه بخمس سنوات سجنا.
وأوضح الناشط الصحراوي، الفاظل ابريكة، المعتقل سابقا بسجن الذهبية، عبر تدوينة بصفحته الرسمية بموقع “الفايسبوك” أن قيادة “البوليساريو” عمدت إلى تعزيز قواتها القمعية، بغية”ارهاب الأبرياء من اولاد بورحيم”.
وأوضح أنه “بغض النظر عن المخالفة المرتكبة أو الذنب، فإن محاكمة مخيمات الرابوني هي ظلم وجور، وسوف تحاسب عليها الجزائر، لأن +البوليساريو+ لاتمتلك أية صفة قانونية يمكنها اجراء محاكم على التراب الجزائري”.
ووجه المحتجون نداء استغاثة للمنظمات الحقوقية الدولية، قصد التدخل وحمايتهم من بطش قيادة الجبهة الانفصالية.
وكشف بعض الحقوقيين الصحراويين أن “ميليشيات +البوليساريو+ تستعمل المدرعات والأسلحة الرشاشة، كما فعلت مع أسرة ديدي بمبة”، الشاب الذي قتل داخل المخيمات، ليتم تهريب الجناة من السجن، بتواطئ مع بعض قياديي الجبهة الانفصالية.
وأفادوا بأن جبهة “البوليساريو” مستعدة “لقتل أي صحراوي يطالب بحقه”، موضحين أن مخيمات تندوف “أصبحت سجنا كبيرا… حيث يعاني المحتجزون من الظلم والقهر والتعذيب”.