سجلت اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية الملتئمة عن بُعد اليوم السبت، في دورة استثنائية للتداول في تداعيات جائحة كورونا، ما وصفته بـ”الهفوات التدبيرية التي تشوبُ معركة المغرب ضد الجائحة”.
وأفاد بيان صادر عن الدورة الاستثنائية، نشره الموقع الرسمي لحزب “الكتاب”، مساء اليوم، أن من أهم هذه الهفوات، “النقائص التي تعتري استفادة الأسر من الدعم المالي المقرر، لا سيما في ضواحي المدن والقرى والمناطق النائية، وهو ما يستدعي التوسيع الاستدراكي لدائرة المستفيدين من هذا الدعم”.
وأعربت اللجنة عن قلقها إزاء “ضعف دور الحكومة السياسي، وارتباك أدائها، وعدم انسجام مكوناتها الذي كاد أن ينسف لحظة الإجماع الوطني من خلال الضجة التي أثارها مشروع القانون 22.20 المتعلق باستعمال شبكات التواصل، وتجدد المطالبة بسحبه الفوري”.
وتوقفت اللجنة أيضاً، عند “هفوات بعض مكونات القطاع الخصوصي، ولا سيما القطاع البنكي، في المجهود التضامني الوطني”، حيث دعت إلى تدارك هذا التقصير واستحضار دقة المرحلة التي تقتضي مساهمة الجميع في تحمل أعباء الأزمة وانعكاساتها الحالية والمستقبلية.
وطالبت اللجنة ذاته، الحكومة، بإيجاد حل عاجل لمسألة المغاربة العالقين بالخارج، “رغم إدراكها للصعوبات المرتبطة بالموضوع، وتُعرب عن تضامنها مع مغاربة العالم، بالنظر إلى ما يعيشونه من أوضاع صعبة من جراء هذه الجائحة”.
وأشادت اللجنة بالتدابير الصحية الاحترازية والاستباقية الجريئة التي اتخذتها المملكة المغربية، بقيادةٍ حكيمة للملك محمد السادس، في مواجهة الوباء وتداعياته، ومن ضمنها القرار الملكي المتعلق بإحداث صندوق خاص بذلك، حيث تُحيي المساهمات التضامنية الواسعة فيه التي مكنت الدولة من اتخاذ جملة من القرارات، كما أشادت بجنود الصفوف الأمامية للمعركة الوطنية ضد الجائحة، وعلى رأسهم نساء ورجال الصحة والأمن والتعليم، وجميع الخدمات الضرورية.