أبرز عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن أزمة فيروس كورونا المستجد مكنت الأسرة المغربية من استعادة مكانتها داخل المجتمع، بعد أن سعت الليبرالية والعولمة الجديدة إلى إلغاء قيمتها لفائدة محورية الفرد.
وأوضح وهبي، في مقال عنونه “الأسرة الحاضنة”، ونشره بالموقع الرسمي لـ”البام” ، أن الحجر الصحي ومكوث المغاربة في البيوت حفاظا على صحتهم من انتشار فيروس كورونا والحد من أضراره، جعل لأسرة تصبح موضوع اهتمام من طرف الجميع، إذ تحولت البيوت لمأوى وأصبحت الأسرة عند كل المغاربة هي ذلك الدرع الوحيد الواقي من الوباء والقادر على الحفاظ على حياة سليمة ودائمة.
وقال إن المغاربة وجدوا أنفسهم خلال أزمة كورونا تحت حماية “الأسرة في داخل البيت والدولة خارج البيت”، حيث لم يعد السوق يعطي الفرد قيمة في التراتبية كما ادعت العولمة، ولم تعد المقاولة تنتج هوية اجتماعية أو تحمل اقتصادي بتخليها عن الفرد “اليد العاملة”.
وتابع أنه وسط أزمة كورونا عاد دور الأسرة، بل صارت هذه الأخيرة تتمحور حول قيمتها الأساسية مثل التضامن والتكافل والتضحية والتعاون.
وشدد على أن الأسرة “هذه الوحدة الاجتماعية التي تعد من بين أهم الركائز الأساسية لاستقرار وتوازن المجتمع المغربي، ستظل بهذا المعنى إحدى المداخل الحيوية لبناء مواطنة نشيطة ومنتجة في مجتمع كمجتمعنا”.