قررت السلطات الإسبانية إلغاء برنامج “عطلة السلام”، التي كان يستفيد منها أطفال العائلات الصحراوية المحتجزة بمخيمات تندوف، وذلك بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وشكل هذا القرار صدمة لقيادة جبهة “البوليساريو” الانفصالية، التي كانت تجني أرابحا من وراء هذه المبادرة الإسبانية، على حساب معاناة الصحراويين المحتجزين.
وكتب الناشط الصحراوي، الفاضل ابريكة، المعتقل سابقا في سجن “ّالذهيبية” تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، يكشف من خلالها عن ضياع فرصة جديدة لعصابة “البوليساريو” للتسول بأطفال المخيمات.
وقال الفاضل ابريكة في تدوينته: “فيروس كورونا يحرم قيادة الرابوني من طلب الصدقة باسم أطفال المخيمات هذا العام في أوروبا واستعمالهم كوسيلة للتسول عند الجمعيات”.
وكانت بعض الجمعيات الحقوقية الإسبانية قد دأبت على تنطيم مبادرة “عطلة السلام”، ليستفيد منها أطفال المخيمات، حيث يتم استقبالهم من قبل عائلات إسبانيةـ ويتم توفير لهم برنامج ترفيهية وتسلية متنوعة إلى جانب متابعة طبية جيدة، في محاولة للتخفيف من المعاناة التي يعيشونها في المخيمات، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
ويشار إلى أن هذا البرنامج كان يستهدف أطفالا تتراوح أعمارهم ما بين 8 و12 سنة خلال أشهر الصيف العصيبة، حيث تتجاوز الحرارة 50 درجة مائوية في تندوف.