كشفت فعاليات حقوقية صحراوية أن الأزمة، التي يعيشها العالم، إثر تفشي فيروس كورونا المستجد، زادت من “طمع وجشع” قيادة جبهة “البوليساريو” الانفصالية، على حساب السكان المحتجزين داخل مخيمات تندوف.
وأفاد المدون الصحراوي محمود زيدان، المعتقل سابقا في سجن “الذهيبية”، عبر موقع “الفايسبوك” بأن بعض الأطراف في مخيمات تندوف تصر على “استغلال الأزمة وانتهاز الفرصة كما تعودت دائما”، حيث قامت بإشعار المحتجزين الصحراويين بأن عليهم دفع فواتير الكهرباء، في عز أزمة كورونا.
وتابع أن قيادة الجبهة الانفصالية “لا تزال ترفض التراجع عن هذه الخطوة الخسيسة والدنيئة، والتي تنم عن تأصل الطمع والجشع في نفوس القائمين على المخيمات”.
ومن جانبه، أوضح الناشط الصحراوي، مولاي آب بوزيد، والذي كان معتقلا أيضا بسحن “الذهيبية”، رفقة محمود زيدان والفاضل ابريكة، أن قيادة الجبهة الانفصالية تعودت على “الاستثمار في أزمات الصحراويين والمتاجرة بها”، مضيفا أنها شرعت في تجميع ضرائب الكهرباء، في عز أزمة كورونا.
وقال إنه قبل أسبوع كانت “البوليساريو” تقول إنها ستوفر مجانا للصحراويين “كل ما كانوا يشتورنه قبل الأزمة”، غير أنها، وكالعادة، لم تفي بوعودها.
وخلص إلى أن الجبهة الانفصالية كانت تبرر ضرائب الكهرباء بأن الجزائر تفرض ذلك، متسائلا: “ماهو مبرر القيادة الآن مادام تبون نفسه قال إن الجميع معفي من تسديد فواتير الكهرباء؟”.