عقد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الخميس بالرباط، اجتماعا مع أمناء عامين وممثلين للأحزاب السياسية غير الممثلة في البرلمان، تمحور حول الاستعدادات للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن عقد العثماني أمس الأربعاء اجتماعا مماثلاً، لكن مع زعماء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان.
وتؤكد الحكومة أن هذه الاجتماعات تروم إطلاق المشاورات للتحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، والتي تشكل تحديا حقيقا للأحزاب المغربية بالنظر إلى التطورات التي جرت منذ آخر اقتراع.
وفي هذا الصدد، قال محمد زين الدين أستاذ القانون الدستوري بجامعة الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء، إن هاجس ضعف المشاركة الانتخابية مطروح بقوة على طاولة هذه الاجتماعات الهامة وذلك بالنظر إلى مجموعة من العوامل.
وأضاف زين الدين في تصريح لـ “مشاهد24” أن الطبقة السياسة الحالية مُجبرة على تحيين خطابها السياسي ومسايرة العصر في تقنيات التواصل لجذب فئة الشباب إلى صناديق الاقتراع، لافتاً أن إقناع هذه الفئة الهامة بالعرض السياسي هو أكبر تحد يواجهه الكيانات السياسية في المملكة.
ويعتقد المحلل السياسي أن هناك رهانات كبيرة معقودة على هذه الاستحقاقات المرتقبة، مشدداً على أن “البلاد مقبلة على نموذج تنموي جديد، كما أن المناخ الدولي والإقليمي يشهد تغيراً كلياً، وبالتالي الطبقة السياسية يجب بدورها أن تعيد النظر في مفهومها للسياسة وممارستها”.
وأكد زين الدين أن العرض السياسي الذي سيقدمه كل حزب قبل موعد الانتخابات “يجب أن يكون مغرياً”، مشيراً إلى أن الوجوه التي ستقدم هذا العرض “يجب بدورها أن تكون مقنعة وغير مألوفة كي يُخلق جو جديد من الثقة بين الفاعل السياسي والمواطن المغربي وبالتالي إنجاح هذا الاستحقاق”.