وجهت الوزيرة الإسبانية للشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، أرانشا غونزاليث لايا، أمس الأربعاء، صفعة قوية لأعداء الوحدة الترابية للمملكة، وذلك من قلب العاصمة الجزائرية، حيث أكدت من جديد على موقف مدريد من موضوع ترسيم المغرب لحدوده البحرية، وقضية الصحراء المغربية.
وأكدت المسؤولة الإسبانية، خلال ندوة صحافية مشتركة مع وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، عقب اختتام أول زيارة لها إلى الجزائر، بعد تنصيب الحكومة الإسبانية الجديدة، على أنه فيما يخص قضية الصحراء المغربية “موقفنا واضح جدا، فنحن ندافع عن حصرية الأمم المتحدة”.
وأضافت: “ندعم الجهود المبذولة من قبل الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة من أجل الوصول إلى حل سياسي، في احترام تام لقرارت مجلس الأمن الدولي”، وهو الأمر الذي ظل يطالب به المغرب لإنهاء هذا النزاع المفتعل.
وشددت على أن “الحلقة المهمة في هذا المسلسل هو تعيين مبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة. ننتظر هذا التعيين حتى يمكن استئناف المباحثات حول الملف”.
وفيما يخص مسألة ترسيم الحدود البحرية، قالت أرانشا غونزاليث إن “المغرب مثل الجزائر مثل إسبانيا عبروا عن رغبتهم في رسم الحدود البحرية. وهذه تعتبر أول خطوة في مسلسل”.
وتابعت أن “هناك الخطوة الثانية وهي ترسيم خط هذه الحدود، والتي لا تتم بطريقة أحادية ونحن جميعا نتفق على هذا، سواء المغرب أو إسبانيا أو الجزائر. ونحن نتفق على أنه ليس هناك ترسيم للحدود دون مفاوضات مسبقة”.
ومما أثار الانتباه خلال هذا المؤتمر الصحافي، أن أسئلة اللقاء تمحورت كلها حول المغرب، في محاولات يائسة لإيقاع الوزيرة الإسبانية في “الفخ”، غير أنها صدمت وزير الخارجية الجزائري، الذي كان ظاهرا أنه “يحرك” الصحافيين.