قررت تنسيقية عائلة الفقيد “ديديه بمبة” والمتضامنون معها من قبيلة اولاد تدرارين و الفعاليات الحقوقية الصحراوية بتندوف، تعليق الاحتجاجات، مؤقتا، لإعطاء قيادة جبهة “البوليساريو” الانفصالية، فرصة لإيجاد حلـ للغليان، التي تشهده المخيمات، إثر تهريب قتلة الشاب الصحراوي، من داخل سجن “الذهيبية”.
وجاء قرار تعليق الاحتجاجات هذا، إثر وفاة عسكري تابع لقيادة “البوليساريو”، يدعى “عزوز محمد مولود “، احتراما لعائلته، وهو ما لقي استحسنا من قبل الصحراويين المحتجزين داخل المخيمات.
ويدعو المحتجون، من خلال هذه الخطوة، قيادة الجبهة الانفصالية إلى مراجعة أوراقها، والتفكير جديا في حل عادل لقضية الشاب المقتول “ديديه بمبة”، ومعاقبة قتلته، وجميع المتورطين في عملية تهريبهم من سجن “الذهيبية”.
ويأتي قرار تعليق الاحتجاجات أيضا، حسب ما أفادت به تنسيقية عائلة الفقيد “ديديه بمبة”، تفاديا “لانزلاق الأمور إلى ما لا يحمد عقباه داخل المخيمات”، خاصة في ظل بروز جناح داخل عسكر “البوليساريو” يطالب بالانتقام من المحتجين، والقصاص منهم “ليكونوا عبرة للآخرين”.
وشددت التنسيقة على أنها “ستعمل على الدفاع عن حقها في الوقت والمكان المناسبين حسب ما تفتضيه الضرورة، أو عند ثبوت تماطل القيادة من جديد، وعدم ايلائها اعتبارا لمطالب المحتجين”.