تواصل الدول الإفريقية تأكيدها على سيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية، حيث تم تدشين، صباح اليوم الجمعة، القنصلية العامة لجمهورية بوروندي في مدينة العيون.
وترأس حفل التدشين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، رفقة وزير الشؤون الخارجية لجمهورية بوروندي، إيزيكيال نيبيجيرا.
وقاد الوفد الرسمي المشرف على افتتاح القنصلية العامة جولة تفقدية بمقر القنصلية، وذلك قبيل عقد مباحثات رسمية بين وزيري خارجية البلدين، تناولا من خلالها العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بتطويرها.
ويصيب توالي افتتاح قنصليات بعض الدول الإفريقية في مدن الأقاليم الجنوبية للمملكة جبهة “البوليساريو” الانفصالية وحليفتها الجزائر بالسعار، حيث لا يكتفي أعداء الوحدة الترابية للملكة بمهاجمة المغرب، بل يفجرون غضبهم أيضا اتجاه هذه الدول الإفريقية.
وسبق لناصر بوريطة أن أعلن أن افتتاح هذه القنصليات يعد “التفاتة سياسية ودبلوماسية ذات دلالة رمزية”، كما “يأتي لتعزيز حقيقة أن الصحراء مغربية بالقانون وبالتاريخ، وبإرادة ساكنتها وبدعم المنتظم الدولي وأصدقاء المغرب”.
وأضاف أن افتتاح هذه التمثيليات الدبلوماسية بكل من العيون والداخلة يعطي دفعة قوية للدينامية الإيجابية التي تعرفها مؤخرا قضية الوحدة الترابية للمملكة، بفضل الرؤية الحكيمة للملك محمد السادس.