أصيبت الجارة الجزائر بخيبة أمل جديدة في حربها القذرة ضد الوحدة الترابية للمملكة، بعد أن جددت إسبانيا، على لسان وزيرة خارجيتها، أرانشا غونزاليس لايا، التأكيد على أنها تتمسك بموقفها من قضية الصحراء.
وشددت المسؤولة الإسبانية على أن مدريد لا تعترف بجبهة “البوليساريو”، و “نساند جهود الأمين العام للأمم المتحدة للوصول إلى حلّ سلميّ في إطار قرارات مجلس الأمن”.
ومباشرة بعد إدلائها بهذه التصريجات، أقدمت الجزائر على تأجيل زيارة وزيرة الخارجية الإسبانية، والتي كان من المرتقب أن تتم يوم غد الأربعاء، إلى الأسبوع الأول من الشهر المقبل، ما يعد ثان تأجيل للزيارة.
وعللت السلطات الجزائرية هذا التأجيل، حسب ما أوردته وسائل إعلام إسبانية، استنادا إلى مصادر من وزارة خارجية مدريد، بأجندة وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادم، الذي “يدعي أنه يتعين عليه مرافقة رئيس وزراء بلاده، في ذلك اليوم في زيارة رسمية”.
واستغربت المصادر ذاتها من هذا “السبب”، الذي قدمته الجزائر، موضحة أنه “من الغريب أن السلطات الجزائرية لم تنتبه لهذه الزيارة لرئيس وزرائها، عندما تم تنظيم جدول الأعمال الذي خص زيارة غونزاليس لايا ، قبل بضعة أيام فقط”.
وكان من المنتظر أن تتم مناقشة بعض الملفات الشائكة، خلال زيارة وزيرة الخارجية الإسبانية، منها مسألة الحدود البحرية، التي أقدمت الجزائر على ترسيمها، حيث ضمت مياه جزر الباليار المتوسطية إلى ممتلكاتها البحرية، وهو ما تعترض عليه مدريد.