يواجه عبد اللطيف وهبي، تحديات كبيرة بانتخابه أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة، بإجماع أعضاء المجلس الوطني لهذا الأخير، خلال مؤتمر الجديدة الذي عرف غليانا وكاد أن ينفجر.
وأبرز التحديات التي تفرضها المسؤولية الجديدة، على رجل القانون، ضمان وحدة صف ”الباميين”، بعد مرحلة توتر وخلافات استمرت لفترة طويلة، وأنهكت الأمين العام السابق حكيم بنشماش، رغم إعلان الصلح، قبل انعقاد المؤتمر الوطني الرابع.
ويبدو أن كسب هذا التحدي، لن يتطلب جهدا كبيرا من وهبي، إلا إذا جرت رياح بما لا تشتهيه سفينته، حيث إنه كان قبل انتخابه أمينا عاما، متزعم ”تيار المستقبل” المعارض لبنشماش، وبالتالي فإن ”الفئة الغاضبة”، في صفه.
من جهة أخرى، تطرح الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها سنة 2021، تحديا كبيرا أمام عبد اللطيف وهبي، حيث إن توقيت انتخابه بمنصب القيادة، توقيت حرج وحساس، لا يمنحه سوى أشهر معدودة، لإعادة ترتيب البيت الداخلي للحزب، والخروج لمنافسة باقي الأحزاب.
ويرى متتبعون للشأن السياسي المغربي، في هذا السياق، أن انتخاب وهبي، في هذا المنصب، سيربح الأصالة والمعاصرة، عدة نقاط خلال المحطة الانتخابية المقبلة، نظرا للعلاقة الجيدة التي تجمعه بقياديي حزب العدالة والتنمية، وتفتح آفاقا للتحالف بينهما، بعيدا عن الخط الأحمر الذي كان مطروحا في عهد بنشماش.
وبعد فوضى عارمة، شهدها المؤتمر الوطني الرابع للحزب، نهاية الأسبوع الماضي بمدينة الجديدة، أعلن عن انتخاب عبد اللطيف وهبي، أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة المتموقع في المعارضة، بإجماع أعضاء المجلس الوطني.
وصارت الطريق، سالكة لوهبي، للظفر بمنصب الأمين العام، بعدما أعلن المرشحون الستة، وآخرهم سمير بلفقيه، انسحابهم من المنافسة.