كشقت مصادر عليمة أن الناشط الصحراوي، داهي غاي، رئيس “جمعية مفقودي البوليساريو بإسبانيا”، رفع دعوى قضائية جديدة بالعاصمة مدريد، ضد المجرم والجلاد المدعو عبد الرحمان ولد سيدي ولد بوه الملقب بـ”ميتشل” وأمه مختارة بنت زميت وأبيه المجهول الهوية.
وتتعلق هذه الدعوى بالجرائم، التي كان ارتكبها هذا الجلاد الانفصالي، ضد صحراويين، كانت اعتقلتهم عصابة “البوليساريو” قسرا، لتزج بهم في سجن “الرشيد” الرهيب، الذي يطلق عليه المعتقلون اسم “سجن أبو غريب”.
وكان المدعو عبد الرحمان ولد سيدي ولد بوه قد اعترف، مؤخرا، باقترافه لجرائم في حق المعتقلين الصحراوين، عندما كان يشرف على سجن “الرشيد” بمخيمات تندوف، تحت أنظار الجيش الجزائري وقيادة الجبهة الانفصالية.
وجاء هذا الاعتراف بعد تسريب وثائق عن حالات التعذيب البشعة، التي تعرض لها المعتقلون داخل زنازن سجن “الرشيد”، والتي تزامنت مع الاحتجاجات، التي عرفتها المخيمات، بعد عقد ما يسمى بـ”المؤتمر الخامس عشر” للجبهة الانفصالية.
وكان الانفصالي البشير مصطفى السيد، اعترف أيضا، عبر تسجيل صوتي تم تسريبه وتداوله عبر بعض صفحات التواصل الاجتماعي، بارتكاب انتهاكات جسيمة في حقوق الإنسان في حق الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف.
وتطرق البشير مصطفى للعديد من الجرائم، التي ارتكبتها عصابة “البوليساريو” في حق أبناء الساقية الحمراء ووادي الذهب، محملا المسؤولية الكاملة لقيادي الجبهة الانفصالية.