دفع إعلان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، عن إطلاق عفو رئاسي، هو الأكبر من نوعه منذ سنوات، يشمل المساجين وغير المساجين المحكوم عليهم نهائيا، بعض العائلات الصحراوية إلى التساؤل عن مصير أبنائها المعتقلين في السجون الجزائرية.
وطالبت العائلات الصحراوية بـ”حقها و حق أبنائهما” في هذا العفو، الذي يرتقب أن تتنوع إجراءاته بين الإفراج النهائي بالنسبة للمحكوم عليهم في قضايا جنح، وتخفيض مدة العقوبة بالنسبة لأصحاب العقوبات الكبيرة، وذلك حسب الحالات ومدة السجن المتبقية.
وتنوي العائلات الصحراوية، وعلى رأسها أسرة الخليل أحمد ابريه، المختفي قسرا لأزيد من إحدى عشر سنة في سجون الجزائر، التحرك، عبر تنظيم سلسلة من الوقفات الاحتجاجية، ليشمل العفو الرئاسي أقاربها.
وسبق لنشطاء صحراويين أن كشفوا أن “البوليساريو”تتوفر على عدد من المعتقلات السرية بالجزائر تحتجز فيها المئات من الصحراويين الذين يفضحون جرائم الجبهة الانفصالية، كما تضرب عليهم حصارا غير مسبوق، تفاديا لوصول أخبارهم إلى المحافل الحقوقية العالمية.
ونددوا بالانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها هؤلاء الصحراويين داخل ما أسموه بـ”سجون غوانتانامو وأبو غريب الجزائرية”، تحت حراسة جلادين من “البوليساريو”، لمنعهم من العودة إلى أرض الوطن.