تبرأ حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، من التصريحات، التي كان أدلى بها القيادي البامي عبد اللطيف وهبي، خلال الندوة الصحافية، التي عقدها للإعلان الرسمي عن ترشحه لقيادة “الجرار”.
وعبر بنشماس، في بيان له، عن “استغراب وامتعاض شديدين” للتصريحات “الطائشة وغير المسؤولة”، التي صدرت عن وهبي، والتب قال من خلالها الأخير إن “إمارة المؤمنين إسلام سياسي”.
وهاجم بنشماس المحامي وهبي، واصفا تصريحاته بصورة من صور المجادلة في إحدى المرتكزات الأساسية للنظام الملكي، “لا يتصور صدوره عمن له إلمام بالحد الأدنى من مقومات النظام الدستوري للمملكة، فأحرى أن يصدر عن رجل قانون زاول مهام تمثيلية ومسؤوليات برلمانية، وتقلد مهام قيادية باسم حزب الأصالة والمعاصرة، وفي أجهزته ومؤسساته”.
وذكره بالفقرتين الأولى والأخيرة من الفصل 41 من الدستور، اللتين نصتا بالتتابع، على أن “الملك أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين، والضامن لحرية ممارسة الشؤون الدينية.” وعلى أنه ”يمارس الملك الصلاحيات الدينية المتعلقة بإمارة المؤمنين، والمخولة له حصريا، بمقتضى هذا الفصل، بواسطة ظهائر”.
وشدد على ما صرح به عبد اللطيف وهبي “لا يلزم الحزب في شيء لكونه يتناقض أصلا مع توجهات الحزب ومرجعياته ومواقفه، ويجافي المواقف المبدئية للحزب ومنطلقاته وأدبياته المعتمدة من طرف أجهزته والمنشورة على الملأ”.