في أول تعليق للحكومة على عدم دعوة المغرب لحضور مؤتمر برلين حول ليبيا، قال الحسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن “إقصاء المغرب هو استبعاد جزء مهم من الحل”.
وأضاف عبيابة والذي كان يتحدث خلال لقاء صحفي عقد اليوم الخميس بالرباط، بعد انعقاد المجلس الحكومي الأسبوعي، “المغرب يدعم السيادة الليبية، ويريد للشعب الليبي أن يجد حلا سياسياً”.
واعتبر المتحدث أن “عدم دعوة المغرب لحضور المؤتمر هو أيضاً استبعاد لاتفاق الصخيرات المحدد الأساسي للأزمة الليبية، والذي شاركت فيه جميع القوى الليبية بالمغرب، وأدى إلى توافق برعاية أممية”.
وأعربت المملكة المغربية، السبت الماضي، عن استغرابها العميق لإقصائها من المؤتمر المذكور.
وأكد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج حينها، أن ”المملكة المغربية كانت دائما في طليعة الجهود الدولية الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية”، مضيفا أن ”المغرب اضطلع بدور حاسم في إبرام اتفاقات الصخيرات، والتي تشكل حتى الآن الإطار السياسي الوحيد -الذي يحظى بدعم مجلس الأمن وقبول جميع الفرقاء الليبيين- من أجل تسوية الأزمة في هذا البلد المغاربي الشقيق“.
وسجل البلاغ أن ”المملكة المغربية لا تفهم المعايير ولا الدوافع التي أملت اختيار البلدان المشاركة في هذا الاجتماع“، مشيرا إلى أنه ”لا يمكن للبلد المضيف لهذا المؤتمر، البعيد عن المنطقة وعن تشعبات الأزمة الليبية، تحويله إلى أداة للدفع بمصالحه الوطنية“.