ترغب مجموعة من الاطارات داخل نقابة الاتحاد المغربي للشغل، إلى تأسيس نقابة جديدة في الفترة المقبلة حسب ما أكدت مصادر لمشاهد24.
وأوضح رشيد المنياري برلماني باسم الاتحاد المغربي للشغل في حوار له مع مشاهد 24، عن خلفيات تأسيس النقابة الجديدة وموقفه من ذلك.
ماهي الأسباب التي دفتعكم لتأسيس ذراع نقابي جديد حسب ما أكدته مصادرنا؟
أولا أنا غير معني بتأسيس أي ذراع نقابي جديد، ولا أفكر في الوقت الراهن في تأسيس أي تنظيم نقابي جديد، لا حاجة لنا بمولود جديد، الأولوية لتصحيح التشوهات التي ضربت العمل النقابي بالاتحاد المغربي للشغل.
وبغض النظر عن الكثير من الأمور، أعلن تمسكي بالانتماء للاتحاد المغربي للشغل، الذي هو ملك لكل المناضلين والمناضلات وللطبقة الشغيلة أينما وجدت، كما أن وضعي كمستشار برلماني يلزمني بالبقاء ضمن صفوف التنظيم الذي اكتسبت صفة المستشار البرلماني باسمه.
أما عن تأسيس ذراع نقابي، فهو قد يكون تعبيرا عن اليأس مما آل إليه الفعل النقابي، ومن إصرار مرتزقة العمل النقابي على تحويل الاتحاد المغربي للشغل إلى تجمع للمتقاعدين والأصدقاء ولوبي المصالح.
الإحباط واليأس وفقدان الأمل كلها أسباب قد تفسر دوافع الهروب و المبادرة إلى تأسيس تنظيم نقابي جديد، وإن كنت ضد الفكرة، لأن الأصل هو تطهير التنظيمات القائمة، وتعزيز الممارسة الديمقراطية لإنهاء الأزمات التنظيمية، واستيعاب الجميع بدل الإقصاء و التهميش وإذكاء الحروب والصراعات التي يستفيد منها بعض ” قادة” التنظيمات النقابية لإبقاء الوضع على ما هو عليه.
ما هي أهداف النقابة الجديدة؟
أنا لست عضوا بها أو ضمن النواة المؤسسة، حتى أستطيع الحديث عن أهدافها، سؤال دوافع التأسيس هو الأهم في مثل هذه السياقات، لأن التنظيمات النقابية تلتقي في الكثير من الأهداف، وتختف فقط في مقاربة أسلوب العمل واستراتيجية النضال لتحقيق حد أدنى من مطالب وحقوق الطبقة الشغيلة.
ماهو مستقبلكم داخل الاتحاد المغربي للشغل ؟
إن طرح سؤال حول مستقبلي بالاتحاد المغربي للشغل، يقتضي التساؤل بصيغة أشمل، حول ما إذا كان لهذا التنظيم النقابي من مستقبل، هل سيستمر كما كان صرحا نقابيا في خدمة الطبقة العاملة، أم أنه سيتحول إلى تجمع للعلاقات العامة على قاعدة المصالح المشتركة لمن يمسكون بزمامه، أم أن إرادة التصحيح ستنتصر على التيار النفعي الانتهازي المكون من شيوخ حولوا النقابة إلى أصل تجاري.
أضف إلى ذلك، أن لا مستقبل لأي تنظيم نقابي بدون مناضلين، والواقع يؤكد اليوم، أن الجميع ينفض من حول التنظيم إلا من كانت له مصلحة شخصية، وهم قلة للأسف.