قال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، إن واقع المنظومة الصحية في المغرب، ليس بأفضل حال كما تفيد بذلك العديد من المؤشرات والعديد من البحوث الميدانية التي تقوم بقياس نبض وإحساس المواطن في معيشه اليومي.
وأضاف بركة والذي كان يتحدث في لقاء نظمه الاتحاد العام للمقاولات والمهن، مساء أمس الجمعة، أن “توفير الخدمات الصحية للجميع وبالجودة المطلوبة هو طموح مجتمعي مشروع وممكن نتطلع إليه جميعا”، مشيرا إلى أن حزب الاستقلال ساهم من جهته في إرساء لبنات هذا الطموح خلال السنوات التي تولى فيها الحزب تدبير قطاع الصحة.
وأكد الأمين العام لحزب الاستقلال أن الحكومة، اليوم، لا تدبر منظومة الصحة العمومية بما يلزم من إرادة، وبما تحتاجه صحة المغاربة من جدية سياسية ومسؤولية دستورية، مشيرا إلى عدد من المقتضيات الدستورية تولي أهمية قصوى للحقوق ذات الصلة بصحة المواطن.
وبعدما تساءل عن عمل الحكومة لتفعيل هذه المقتضيات الدستورية المتعلقة بالصحة، أوضح بركة أن الحكومة “أعطت للصحة نفس ما أعطته للتعليم والشغل وباقي خدمات المرفق العمومي، بمعنى لا شيء يذكر”.
وأضاف المتحدث، أن “الحكومة ماضية في تطبيق السياسات نفسها، التي أبانت عن اختلالاتها وعن عجزها، وفي اتخاذ المقاربات والتدابير ذاتها، التي جعلت هذا القطاع ساحةً أخرى من ساحات تعميق تقاطبات المجتمع وشروخ الثقة بين القطاع العمومي والقطاع الخاص؛ وبين الأطباء والإدارة الطبية؛ وبين طلبة وأساتذة كليات الطب وبين الإدارة التعليمية؛ وبين الأطباء والمواطنين”.