وضعت التطورات التي أعقبت الحكم القضائي القاضي بعزل إيمان صبير من رئاسة مجلس المحمدية، حزب العدالة والتنمية، في مواجهة سيل من المشاكل.
وحسب المعطيات التي حصل عليها الموقع، فإن التحركات الأخيرة، لصبير التي تواصل مهامها في منصب رئيسة جماعة المحمدية، إلى حين صدور حكم من محكمة النقض، وكذا قرارات متخذة من طرف الأمانة العامة، دفعت عددا من أعضاء الحزب، إلى التفكير في التغريد خارجه.
ويعد قرار صبير، عزل ستة من مستشاري العدالة والتنمية، من مهامهم بالمجلس الجماعي، وكذا تجريد عبد الرحيم عباسي، من عضوية نفس المجلس، إثر دعوى قضائية رفعت ضده، أشد ما أفاض كأس غضب مجموعة كبيرة من ”بيجيديي المحمدية”، وأعاد تفكيرهم في خطوة الانشقاق إلى الواجهة.
وعمل حزب العدالة والتنمية، منذ فترة، على تأديب عدد من منتخبيه بمدينة الزهور، وخصوصا فئة كانت تستعد للانشقاق عن الحزب، وتكوين تيار غاضب، أبرز وجوهها عبد الرحيم عباسي، وحسن عنترة الرئيس السابق للمجلس الجماعي، الذي جرى عزله إثر خلافات.
وجدير بالذكر، أن فرع حزب العدالة والتنمية بالمحمدية، طبعته منذ مدة طويلة، صراعات عمد خصومه السياسيون، وفي مقدمتهم حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى استغلالها، حيث واجه عنترة، خلال رئاسته للمجلس الجماعي، معارضة قوية من طرف ”إخوانه”، كما كانوا أول الساعين إلى الإطاحة به.