أفاد الناشط الحقوقي والمهتم بقضية الصحراء المغربية، سعيد أشميرا، بأن ما يسمى بـ”مؤتمر البوليساريو” سيكون بمثابة “الخيبة الكبرى” لهذه العصابة، حيث بدأت أصوات داخل مخيمات تندوف تطالب بالتغيير والتعاطي الايجابي مع المسلسل التفاوضي الذي ترعاه الأمم المتحدة.
وتساءل الناشط الحقوقي ، قائلا: “فهل ستسمح المخابرات الجزائرية بتغيير حرسها القديم القائم على مشروعها؟ أم أن ايقاع التغيير يتجاوز ما يتمناه القايد صالح”.
وتابع موضحا أن قيادة الجبهة الانفصالية ستسعى إلى حماية نفسها، وتحويل المناسبة إلى منبر للمزايدة بالشعارات من قبيل “خيار الحرب” و”الانسحاب من التفاوض”، لأنها تدرك أن سقوطها عن مركز القرار يعني بالضرورة نهاية الجلادين الذين تلاحقهم أرواح الصحراويين والموريتانيين والأسرى الذين تم قتلهم في سجن الرشيد.
وشدد على أن المتتبع لنزاع الصحراء، يدرك “الظرف العصيب”، التي تمر به جبهة “البوليساريو”، وهي على أبواب تنظيم مؤتمرها الخامس عشر، والذي لم يسبق أن عاشته منذ تأسيسها، إذ أصبحت تعيش وضعا داخليا محتقنا، ساهمت فيه القيادة الحالية من الحرس القديم والتي اتسم أسلوبها بقصور الرؤية وقمع النشطاء.