أكد خبراء من الأمم المتحدة والجمعیة البرلمانیة للبحر الأبیض المتوسط أن تجربة المغرب في مجال مكافحة الإرهاب “تعتبر رائدة ومتكاملة بفضل تعدد أبعادها”.
وأضاف هؤلاء الخبراء، في تصریحات صحفية، على هامش الاجتماع التنسيقي للجنة البرلمانية الخاصة بمكافحة الإرهاب التابعة للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، الذي انعقد أمس الجمعة في روما، أن الاستراتیجیة المعتمدة من طرف المملكة ترتكز على التنوع والتكامل بين ما هو تشریعي، اجتماعي ودیني وأمني، كما تعتمد على آلیات أخرى داخلیة عززت قدراتها في مواجهة خطر المجموعات الإرهابیة.
وفي هذا السياق، قال مدیر القسم المكلف بالمشاریع الخاصة بمكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة، ماورو میدیكو، إن المغرب بلد رائد في مجال مكافحة الإرهاب، مبرزا تفرد النموذج المغربي في مجال تكوین الأئمة، وتعزیز قیم التسامح والحوار بین الأدیان، كما أنه يطور باستمرار استراتیجیته للتصدي للأسالیب الجدیدة للمنظمات الإرهابیة.
من جانبه، قال الأمین العام للجمعیة البرلمانیة للبحر الأبیض المتوسط، سيرجيو بياتزي إن المغرب ”راكم تجربة مهمة جدا في مجال الوقایة من الإرهاب ونجح في تطویر العدید من الآلیات لمواجهة التهدیدات الردیكالیة، وهذا ما جعله يحقق نتائج إیجابیة”.
وأكد أن المغرب یتبؤ مكانة مرموقة وبلد یحظى باحترام عظيم”، مشيرا إلى أن المملكة “تساهم إلى حد كبير في ضمان الاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط“.
من جانبها، أشادت علياء بوران رئيسة الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط بالتجربة المغربية الناجحة في مجال مكافحة الإرهاب، خصوصا مبادرة الملك محمد السادس لتكوين الأئمة.
وأشارت إلى أن المواضيع التي لها علاقة بمكافحة الإرهاب والتطرف والتطرف العنيف تعد من الأولويات الهامة بالنسبة للعديد من الدول، معتبرة أن الاجتماع التنسيقي للجمعية البرلمانية يعد منصة لتوحيد الجهود والمبادرات من أجل القضاء على هذه الآفة.