عيّن الملك محمد السادس، مساء يوم الثلاثاء، شكيب بنموسى سفير المغرب في فرنسا، رئيساً للجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد.
ومن المرتقب أن يركز النموذج التنموي الجديد على القضايا المستعجلة التي لا تقبل الانتظار، والتي تعد موضوع إجماع وطني، كالتربية والتكوين، والتشغيل وقضايا الشباب، ومسألة الدعم والحماية الاجتماعية.
وأكد الملك في خطابه بمناسبة الذكرى الـ20 لإعتلائه العرش، أن النموذج التنموي الحالي أثبت فشله وأظهر عدم قدرته على تلبية الحاجيات المتزايدة لفئة من المواطنين المغاربة، وعلى الحد من الفوارق الاجتماعية، ومن التفاوتات المجالية.
“مهندس” النموذج التنموي
وراكم شكيب بنموسى خبرات عديدة بحكم المناصب العليا التي تولاها منذ سنوات قبل أن يصل إلى هذا المنصب الهام.
بدايات بنموسى القوية في التسيير كانت في وزارة التجهيز والنقل حيث تولى مجموعة من المناصب من عام 1987 إلى أواخر التسعينات من القرن الماضي.
عقب ذلك أصبح رئيساً لمجموعة من المؤسسات الحكومية. من تم عينه الملك محمد السادس وزيراً للداخلية عام 2006، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى غاية 2010.
وبعد سنوات قضاها في وزارة الداخلية أو أم الوزارات كما يسميها المغاربة، ترأس بنموسى عام 2011 المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، حيث أنجز مجلسه تقارير مهمة خصوصا في شقها التنموي.
وأعد بنموسى في تلك الفترة نموذجا تنموياً للأقاليم الجنوبية، وقد حظي تقريره حينها بتنويه ملكي.
وبعد سنوات قليلة عين الملك، بنموسى سفيرًا للمغرب في فرنسا وتحديداً عام 2013، وهي المهمة التي اضطلع بها منذ ذلك الحين.
تكوين دراسي حافل
ولد شكيب بنموسى يوم 24 فبراير سنة 1958 بفاس، وتخرج مهندسا من مدرسة البوليتكنيك بباريس سنة 1979 ثم مهندسا من المدرسة الوطنية للقناطر والطرقات بباريس سنة 1981. وهو أيضا حاصل على شهادة الماسترز في العلوم سنة 1983 من “ماساتشوسيت إنستتيوت أوف تكنولوجي” بجامعة كامبريدج الأمريكية وكذا على دبلوم الدراسات العليا في تدبير المشاريع من معهد إدارة المقاولات سنة 1986.
وشغل بنموسى من سنة 1981 إلى سنة 1983 مهمة باحث مساعد بمختبر المياه بـ”(ماساتشوسيت إنستتيوت أوف تكنولوجي” ثم تولى من سنة 1983 إلى 1985 مهمة مسؤول مصلحة مناهج التدبير بمديرية الطرق وكذا مهمة مهندس مستشار بمكتب الدراسات (مجلس الهندسة والتنمية) من سنة 1985 إلى 1987.