أشاد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى ورئيس بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (المينوسكا)، مانكور ندياي، بتجريدة القبعات الزرق المغربية المنتشرة في هذا البلد الإفريقي.
وأكد ندياي خلال ندوة صحفية عقب محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن “المغرب أبان عن التزام وتضامن إفريقي من خلال إرساله لقوات القبعات الزرق المغربية إلى جمهورية إفريقيا الوسطى قبل ست سنوات”.
كما أشاد ندياي بالملك محمد السادس الذي كان من أوائل القادة الأفارقة الذين ساندوا جمهورية إفريقيا الوسطى في لحظة حرجة من تاريخها، كما نوه بـ”المهنية والالتزام ونكران الذات والتفاني” الذي يبديه 750 من عناصر القبعات الزرق المغاربة و13 ضابطا، منبينهم أربع نساء.
وأضاف أن قوات القبعات الزرق المغربية تشتغل في مناطق وظروف صعبة، وتسير الكثير من الدوريات وتدعم منظمات غير حكومية، وساهمت بفضل سلوكها الميداني في تعزيز سمعة بعثة “المينوسكا” في المناطق التي تعمل بها، ولا سيما في مجال حماية المدنيين.
وأشار في هذا الصدد إلى أن التجريدة المغربية استحقت رسالة تهنئة بعث بها قائد البعثة الأممية إلى قائد التجريدة، وسلمت نسخة منها إلى بوريطة.
وأشاد المسؤول الأممي بعناصر القبعات الزرق المغاربة الذين فقدوا حياتهم أثناء مساهمتهم في عمليات السلام بإفريقيا الوسطى، وبالنموذج المغربي في الانخراط في تحقيق الاستقرار في هذا البلد.
وفي هذا السياق، تطرق ندياي إلى “دور المناصر” الذي يضطلع به المغرب في المحافل الدولية من أجل “تعبئة كافة الشركاء” لدعم جمهورية إفريقيا الوسطى، مشيرا إلى أن المملكة، بصفتها عضوا في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، والتي “واكبت البلد خلال مختلف مراحل الأزمة” خصصت جزءا مهما من الإعلان الوزاري للوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى وتنفيذ اتفاق السلام الذي وقع في فبراير الماضي.