رفض الحسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة، الخوض في فضيحة تلوث مياه “سيدي حرازم” المعدني، واكتفى بالقول أمام وسائل الإعلام أن الأمر “يدخل في إطار الشائعات”.
وفي تعليقه على هذا الموضوع المثير للجدل، قال عبيابة في لقاء صحفي عقب انتهاء المجلس الحكومي الأسبوعي، اليوم الخميس، إن “الحكومة لا تؤمن بالشائعات، ولكنها تبحث عن جواب تقني معتمد من طرف الجهات المختصة”.
من جهتها، أفادت شركة “سيدي حرازم” قبل أيام، بأنها باشرت بتوافق مع وزارة الصحة، تنفيذ المبادئ الثلاثة المفترضة في هذه الحالة، مشيرة إلى أنها اتخذت جميع التدابير الضرورية لمعالجة الحالة نهائيا.
وانطلاقا من مبدأ الاحتراز، أوضحت الشركة، في بيان لها، أنها قامت مباشرة بوقف الإنتاج على الخط المعني. مؤكدة أنها قامت “بسحب كل المنتوج غير المطابق لمعايير الجودة من كل نقاط البيع، رغم أن عدم المطابقة يقتصر على ثلاث دفعات من الإنتاج، ثم إتلاف المنتوج المسحوب”.
وكانت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك حذرت من استهلاك ماء “سيدي حرازم”، نظرا إلى احتوائه على جراثيم خطيرة تهدد حياة المواطنين.
وأوضحت الجامعة، في بلاغ لها، أن عينات من مياه “سيدي حرازم” من فئة لتر ونصف لتر، مأخوذة من جهة سوس ماسة، تبين احتواؤها على جراثيم خطيرة تهدد حياة المواطنين، خصوصا الأطفال منهم، والمسنين، وذوي نقص المناعة، وهي عينات من إنتاج شهور سنة 2019.
وعبرت الجامعة عن قلقها مما وصفته بتستر مصالح وزارة الصحة، حيث لم تبلغ المواطنين بحقيقة الموضوع، ولم تقم بالتدابير القانونية لسحب المنتوج من السوق الوطنية، ولا باتخاذ الجزاءات القانونية ضد الشركة المصنعة. وفق تعبيرها.