خرجت مجموعة من الفعاليات الصحراوية، تزامنا مع الاحتفال بالذكرى الـ44 لتنظيم المسيرة الخضراء، بتصريحات تكشف من خلالها عن الإخفاقات، التي لحقت بجبهة “البوليساريو” الانفصالية، والفساد الذي ينخر قيادتها.
وكشفت أن عصابة “البوليساريو”، ومنذ استرجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية، سنة 1975، وهي لا تقوم إلا بالعبث وتضييع الوقت، والتسبب في معاناة الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف وإطالة عمر قضية الصحراء المغربية، لأنها تجني من ورائها أرباحا، هي وحليتها الجزائر.
وأوضحت الفعاليات الصحراوية أن عدم ربط المسؤولية بالمحاسبة داخل قيادة الجبهة الانفصالية، أدى إلى “تصدع في الهياكل التنظيمية وتآكل البنيات المؤسساتية وانتشار الفساد”.
وتابعت بأن “نخب الإجرام” في الجبهة، أصبحت “تتطاول على مقدسات الصحراويين المحتجزين داخل المخيمات بكل صفاقة، آخرها الصور المهينة والمسيئة لمكانة المرأة الصحراوية داخل الوجدان الجماعي والمس بمنظومته الأخلاقية التي تحكم العلاقات وتعزز التعايش السلمي”، في إشارة إلى تسريب الصور الخاصة لزوجة المعتقل في سجن “الذهيبية” الفاضل ابريكة.
وكشفت أن مايسمى بمؤتمر الجبهة الانفصالية أصبح “مجرد خردة عتيقة.. وكرنفال إحتفالي يقوم بإعادة إضفاء نوع من الشرعية لسياسات مفلسة وفاشلة للإنتهازية المتوحشة”.
وتابعت بأن حقوق الانسان “تنتهك نهارا جهارا”، مشيرة إلى الاختطاف القسري للخليل أحمد، “المغيب بطريقة ممنهجة لأكثر من عقد ونيف ومازالت الجريمة مستمرة في الزمان و المكان”، بالإضافة إلى “الاعتقال التعسفي للمدونين الثلاتة الذين حاولوا نخر عباب الحقيقة.”
وخلص الحقوقيون إلى أن قيادة “البوليساريو” أصبحت “منظومة برغماتية تحركها فقط الرغبة في البقاء، لم تعد تريد رسم خريطة طريق ولا تطوير آليات الخطاب السياسي ولا الإحساس بمعاناة الصحراويين، إلا بالقدر الذي يمكنها من الاستمرار برهن المستقبل والمتاجرة بالمصير”.