استقبل الرئيس التونسي الجديد قيس سعيد، اليوم الأربعاء، رئيسي مجلس النواب ومجلس المستشرين، الحبيب المالكي وحكيم بنشماش بقصر قرطاج (ضاحية تونس العاصمة).
وقال المالكي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، في أعقاب هذا الاستقبال، إنه نقل رسالة شفوية من الملك محمد السادس إلى الرئيس التونسي الذي أدى اليمين الدستورية، أمام مجلس نواب الشعب التونسي (البرلمان).
وأوضح رئيس مجلس النواب الذي مثل إلى جانب رئيس مجلس المستشارين، الملك في حفل تنصيب الرئيس التونسي الجديد، أن “المغرب يغتنم هذه المناسبة، للتأكيد أن الملك محمد السادس، حريص ليس فقط على الحفاظ على جودة العلاقات المغربية التونسية من أجل المضي قدما، ولكن أيضا من أجل تعميق التقارب بين الشعبين”.
وأضاف المالكي أن الاستقبال كان مناسبة أيضا للتعبير عن التهاني والمتمنيات بالتوفيق والنجاح للرئيس الجديد وللشعب التونسي.
وأشار إلى أن “الأمر يتعلق أيضا، بالنسبة لنا، بالتذكير بعمق العلاقات التاريخية، وجودة العلاقات الثنائية الممتازة منذ عقود، وبمدى حرص المغرب على الحفاظ على الروابط المتميزة مع مجموع بلدان المنطقة المغاربية”.
وذكر بأن تونس تميزت دوما بالرصانة وبشجاعة شعبها، مشيدا ب”الاستقبال الحار جدا وعلى جميع المستويات”، الذي حظي به الوفد الرسمي المغربي الذي مثل الملك خلال حفل التنصيب في مجلس نواب الشعب التونسي.
وأضاف المالكي لقد “كنا الوفد الرسمي العربي والمغاربي الوحيد الذي حضر في مجلس نواب الشعب”، خلال الحفل.
واعتبر أن الأمر يتعلق “برسالة قوية للغاية في ظل ظروف خاصة تمر بها تونس، لاسيما أن خطاب الرئيس قيس سعيد، المؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ تونس تطرق إلى مجموعة من النقاط من بينها البعد المغاربي الذي يعتبره الملك اختيارا استراتيجيا”.
وأضاف أنه في سياق معولم تطبعه اضطرابات اقتصادية وتجارية مهمة جدا، فإن خلق تجمع إقليمي مغاربي يعتبر ضرورة من أجل البقاء، مشيرا في هذا السياق إلى أن “المجموعات الإقليمية في سياق العولمة من شأنها أن تمكن بلداننا من أن يكون لها وزن وصوت في سيرورة الأحداث”.