اعترف القيادي بـ”البوليساريو” البشير مصطفى السيد، عبر تسجيل صوتي تم تسريبه وتداوله عبر بعض صفحات التواصل الاجتماعي، بارتكاب انتهاكات جسيمة في حقوق الإنسان في حق الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف.
وتطرق البشير مصطفى للعديد من الجرائم، التي ارتكبتها عصابة “البوليساريو” في حق أبناء الساقية الحمراء ووادي الذهب، محملا المسؤولية الكاملة لقيادي الجبهة الانفصالية.
وقال: “كلنا ضحينا، الذين قتلوا أو عذبوا بسجن الرشيد حتى هم ضحوا. تضحيتهم جزاؤها عند الله”.
وطلب المسامحة من ضحايا عصابة “البوليساريو”، قائلا: “من قتلناه نعتبره شهيدا والناجون نعتبرهم من جرحى الحرب”.
ورد داهي أكاي، رئيس جمعية مفقودي “البوليساريو”، في تصريحات صحافية، على ماجاء في التسجيل الصوتي للجلاد الانفصالي البشير مصطفى، موضحا أن اعتراف الأخير بجرائم الجبهة هي “محاولة لتبرئة ساحته من الجرائم المرتكبة في حق الصحراويين”.
وأضاف داهي أكاي، الذي يعتبر أحد ضحايا التعذيب، أن “الضحايا لن ينسوا ستة قيادين بالجبهة مارسوا في حقهم أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي”.
وطالب بعض ضحايا تعذيب عصابة “البوليساريو”، وبعض الحقوقيينن باللجوء إلى القضاء الدولى لمتابعة الجبهة الانفصالية، على ضوء اعترافات أحد جلاديها.