تسببت نقطة نظام تقدم بها عبد اللطيف وهبي، النائب البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، اليوم الاثنين، والتي طالب من خلالها بتحديد موقع برلمانيي حزب التقدم والاشتراكية بين المعارضة والأغلبية عقب انسحاب حزب “الكتاب” من الأغلبية الحكومية في توقف أشغال جلسة الأسئلة الشفوية لبعض الوقت.
وقال وهبي في نقطة نظام “نحن في الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال في المعارضة، واليوم لدينا حزب خرج من الحكومة ونريد أن نعرف موقعه السياسي”.
في المقابل رفض رئيس الجلسة هذه النقطة بداعي أنها خارجة عن الموضوع، لتتحول الجلسة بعد ذلك إلى حلبة للجدال.
وانتقد رئيس الجلسة سؤال وهبي حول موقع مجموعة حزب التقدم والاشتراكية، والذي كان غائبا، عندما تلا أمين المجلس بلاغا حول التحاق المجموعة النيابة لحزب التقدم والاشتراكية بالمعارضة.
هذا، وصادقت اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، قبل أيام، بالأغلبية الساحقة على قرار مغادرة الحكومة.
وخلال اجتماع استثنائي، صوت لصالح قرار المغادرة 235 من أصل 275 عضوا حضروا اجتماع اللجنة المركزية، فيما عارض القرار 34 عضوا وامتنع ستة عن التصويت.
وأعلن المكتب السياسي للحزب في بيان، قرار “عدم الاستمرار في الحكومة الحالية، بسبب استمرار الصراع بين مكونات الأغلبية الحكومية”.
وقال في بيانه آنذاك إن “الوضع غير السوي للأغلبية الحالية مرشح لمزيد من التفاقم في أفق عام 2021 كسنة انتخابية (سنة تنظيم انتخابات برلمانية)، ما سيحول دون أن تتمكن الحكومة من الاضطلاع بالمهام الجسام التي تنتظرها”.