تضمن الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، رسائل قوية للفاعلين بالقطاع الخاص، وتحديدا الأبناك.
وبعد أن لفت الملك محمد السادس، في الخطاب الذي ألقاه اليوم الجمعة، الانتباه إلى أن القطاع البنكي والمالي، يعد حجر الزاوية في كل عمل تنموي، شدد في المقابل، على ضرورة تحلي الفاعلين فيه بالالتزام، والانخراط الإيجابي في دينامية التنمية التي تعيشها بلادنا، لاسيما تمويل الاستثمار، ودعم الأنشطة المنتجة والمدرة للشغل والدخل.
وفي قراءة تحليلية، لهذه الجزئية من الخطاب الملكي، سجل المحلل السياسي محمد بودن، أن الملك، وضع معالم خطة عملية لتقوية نسيج المنظومة التنموية، وبناء نموذج تنموي يستجيب للظرفية الراهنة، من خلال التكامل بين القطاعين العام والخاص.
وأضاف في حديثه لـ”مشاهد24”، أن الخطاب، ركز على أدوار جديدة للقطاعين المصرفي والمالي، ينبغي أن تتفاعل معها المؤسسات العاملة بهما بالتزام ومسؤولية.
وتابع موضحا أن المقاولات المالية والأبناك، مطالبة بعد هذا الخطاب، بأن تضطلع بأدوارها الاجتماعية، وتساهم في إنتاج الثروة، وصار من واجبها تقديم خدمات جيدة، وتسهيل إجراءات اندماج المواطنين في الحياة المهنية، وليس التركيز على تحقيق الأرباح فحسب.
وبخصوص الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس، للأبناك بخصوص دعم المقاولين الشباب، اعتبرها بودن، رسالة ذات أهمية بالغة، لكونها تهم فئة هي عماد المجتمع، ”وتتجلى أهمية هذا الموضوع في تأكيد الملك، على متابعته مع الحكومة وبنك المغرب والمجموعات المالية المهنية، للبرنامج الخاص بدعم الخريجين الشباب” يضيف مردفا.
وختم المحلل السياسي، كلامه مؤكدا أن ”الخطاب الملكي، بعث برسائل واضحة لكل الفاعلين من أجل القيام بواجباتهم، قصد استثمار الذكاء الجماعي للمغاربة، وتوفير شروط نجاح المرحلة الجديدة التي دخلتها المملكة”.