وضعت المواجهات الدامية التي عرفتها الدورة العادية لمجلس شبيبة حزب الحركة الشعبية، أمس الأحد، قيادة هذا الأخير، في موقف حرج، من شأنه أن يؤثر على مكانها داخل الحكومة.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المواجهات العنيفة التي اندلعت بين تيارين داخل الحزب، وأصيب إثرها عدد من الأشخاص، بعثرت أوراق الأمين العام امحند العنصر، بخصوص ترشيحاته الوزارية لحكومة سعد الدين العثماني، في صيغتها الثانية.
وإضافة إلى أنها وضعت سمعة الحزب على المحك، فجرت مواجهات أمس، مفاجآت من العيار الثقيل، مرتبطة بترشيحات قيادة الحركة، لأسماء معينة للاستوزار.
وكشفت المعلومات الراشحة، أن امحند العنصر، كان يعتزم الدفع بأسماء تابعة لتياره للحصول على حقائب وزارية، الأمر الذي استفز من يسمون أنفسهم بـ”تيار التغيير” داخل الشبيبة، واغتنموا فرصة انعقاد المجلس الوطني، للاحتجاج وإعلان رفضهم للإقصاء.
وجدير بالذكر، أن شبيبة الحركة الشعبية، استأنفت أشغالها أمس الأحد، بعد تدخل الأمن، وتهدئة الأوضاع، حيث انتخب اسماعيل تلحيق رئيسا للمجلس الوطني، وجرى كذلك انتخاب باقي أعضاء المكتب التنفيذي له.