أجرى رئيس مجلس المستشارين، حكيم بنشماس، أمس الجمعة بمراكش، سلسلة مباحثات مع رؤساء كل من الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومؤسسات برلمانية أفريقية.
وتباحث بنشماش مع كل من رئيس الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، جورج تسيريتيلي، ورئيس الاتحاد البرلماني الإفريقي، الحسن بالا ساكاندي، وكذا رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، مصطفى سيسي لو،
وهمت مباحثات رئيس مجلس المستشارين مع مخاطبيه الأفارقة والأوروبيين على الخصوص، تعزيز التعاون البرلماني بين المؤسسات ذات الصلة، وذلك في ضوء مختلف التحديات العابرة للحدود، والإشكالات التي تطرح بحدة راهنا.
وفي تصريحات صحافية، قال نشماش إن مجلس المستشارين سهر من خلال استضافته لأشغال الدورة الخريفية الثامنة عشرة للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، على إرساء “جسر” بين القارتين الأوروبية والإفريقية، من خلال مشاركة رئيسي مؤسستين برلمانيتين إفريقيتين هما الاتحاد البرلماني الإفريقي وبرلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
وأوضح أن الدورة الخريفية هاته تشكل مناسبة لملامسة عدة تحديات عابرة للحدود يتضمنها جدول أعمال اليوم، من قبيل تلك المتصلة بالتحديات الأمنية والإرهابية، أو المناخية، والتي تطال القارة الإفريقية كما باقي العالم، أو تلك التي تنجم عن مسألة الهجرة.
وشدد على أن كل هذه التحديات والمشاكل لا يمكن حلحلتها من قبل بلد وحيد مهما اختزن من مقومات.
وأشار إلى أن مشاركة مسؤولين برلمانيين أفارقة في هذا اللقاء ترنو إلى ترسيخ “رؤية مشتركة” تمكن من مضاعفة الجهود قصد رفع التحديات الموجبة للعمل بتؤدة وبتعاون فعال، كما هو مرقون في مختلف التقارير والتحليلات التي نشرتها مراكز بحوث عبر العالم.
وبعدما ذكر بأن المغرب يحظى بمكانة مرموقة في إطار شراكات نسجها مع الدول الأعضاء بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومع دول القارة الإفريقية التي لاينفك يعزز حضوره فيها، قال بنشماش إن المملكة تنهض، تحت القيادة المستنيرة للملك محمد السادس، بدور “الجسر بين القارتين الأوروبية والإفريقية قصد توحيد الجهود لمواجهة مختلف التحديات والرهانات التي تساءلنا”.
وأردف أن المؤسسة التشريعية المغربية حققت “مكتسبا هاما” في إطار الصلات المتقدمة التي تنسجها مع هذه المؤسسة الأوروبية المرموقة، لكون البرلمان المغربي الذي يحظى بصفة “الشريك من أجل التعاون”، استطاع بلوغ مكانة متقدمة بفضل قوة العمل والشراكة المتميزة والمتينة التي تصله بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وخلص إلى أن القارة الأوروبية تعتبر المغرب “شريكا محوريا واستراتيجيا” لحل قضايا تسم عالم اليوم، موردا أن تنظيم الدورة الخريفية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لأول مرة بالمغرب وعلى تراب إفريقي، تأتي لتعزز مكانة وإشعاع المملكة على الصعيد الدولي، بفضل الرؤية الحكيمة للملك السادس بخصوص كل القضايا الراهنة التي تشكل صلب نقاشات هذه الخلوة الهامة، من قبيل التطرف والإرهاب، والهجرة غير النظامية والتغيرات المناخية.
وتنعقد أشغال الدورة الخريفية الثامنة عشرة للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي يحتضنها مجلس المستشارين، إلى غاية 6 أكتوبر الجاري، حول موضوع “النهوض بالأمن على مستوى المنطقة المتوسطية.. دور منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وشركاؤها”