قرر حزب التقدم والاشتراكية، مساء الثلاثاء، الانسحاب من حكومة سعد الدين العثماني بشكل رسمي.
وأعلن رفاق نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في بيان صدر عقب اجتماع المكتب السياسي، قرار التخلي عن المشاركة في الحكومة الحالية.
وأكد الحزب أنه سيوجه الدعوة لانعقاد دورة خاصة للجنة المركزية، يوم الجمعة المقبل، قصد تدارس هذا القرار والمصادقة عليه وذلك طبقا للقانون الأساسي للحزب.
وفي سرده لأسباب هذا القرار غير متوقع أكد حزب “الكتاب”، أن الأغلبية الحالية، و”منذ تأسيسها إلى اليوم، وضعت نفسها رهينة منطق تدبير حكومي مفتقد لأي نفس سياسي حقيقي يمكن من قيادة المرحلة، وأن الأغلبية أعطت الأولوية للتسابق الانتخابوي في أفق سنة 2021، وهدر الزمن السياسي الراهن مع ما ينتج عن ذلك من تذمر وإحباط لدى فئات واسعة من جماهير الشعب”.
وأردف الحزب أنه: “نتيجة لغياب الحد الأدنى من التماسك والتضامن بين مكونات الأغلبية، تعمق لدى فئات واسعة من المواطنات والمواطنين فقدان الثقة في العمل السياسي، خاصة بعد العجز الحكومي في التفاعل الايجابي والسريع مع ما تم التعبير عنه من مطالب اجتماعية”.
وشدد حزب التقدم والاشتراكية، على أن المشاورات المتصلة بالتعديل الحكومي، ظلت “حبيسة منطق المناصب الوزارية، وعددها، والمحاصصة في توزيعها، وغير ذلك من الاعتبارات الأخرى، دون النفاذ إلى جوهر الموضوع”.
ويعتقد “الرفاق” أن الوضع غير السوي للأغلبية الحالية “مرشح لمزيد من التفاقم في أفق سنة 2021 كسنة انتخابية، مما سيحول دون أن تتمكن الحكومة من الاضطلاع بالمهام الجسام التي تنتظرها، ولا أن تتجاوب بالقدر اللازم مع التوجيهات الملكية المؤطرة لهذا التعديل”.