تدخل مشاورات التعديل الحكومي منعطفاً حاسماً وذلك بعد عودة قائد الائتلاف الحكومي سعد الدين العثماني من نيويورك.
ومن المرتقب أن يدشن العثماني نهاية هذا الأسبوع المرحلة الثانية من لقاءاته المنفردة مع زعماء أحزاب الأغلبية، وذلك من أجل مناقشة بروفايلات الوزراء الجدد والحسم في اللائحة التي سيتم اقتراحها قبيل موعد الدخول السياسي.
ويروج في الأوساط السياسية أن سعد الدين العثماني سيقدم لائحة أولية بأعضاء حكومته في نسختها الثانية إلى الديوان الملكي، نهاية الأسبوع المقبل، قبل أن يتم الإعلان عن تشكيلة الحكومة بشكل رسمي قبيل افتتاح الدورة الأولى للبرلمان والتي تبتدئ يوم الجمعة الثانية من شهر أكتوبر المقبل.
وفي وقت سابق أنهى قائد الإتلاف الحكومي تصوره للهيكلة الجديدة للحكومة القائمة على تخفيض عدد الوزراء ودعمها بكفاءات عالية المستوى.
وبات التعديل الحكومي المرتقب أمرًا مُلحًا لأن الجهات العليا في البلاد تدرك أن التركيبة الحكومية الحالية لا تتماشى مع المرحلة المقبلة.
ويوم السبت الماضي، استقبل الملك محمد السادس رئيس الحكومة سعد الدين العثماني.
وحسب بيان صدر عن الديوان الملكي، استفسر الملك من رئيس الحكومة خلال الاستقبال، عن تقدم تفعيل التوجيهات الملكية الواردة في خطاب العرش لسنة 2019.
وتتعلق هذه التوجيهات الملكية بـ”رفع رئيس الحكومة للنظر السامي للملك، اقتراحات بخصوص تجديد وإغناء مناصب المسؤولية، سواء على مستوى الحكومة أو الإدارة”.
وكان الملك قد دعا العثماني في “خطاب العرش” يوم 29 يوليوز الماضي إلى “إغناء وتجديد مناصب المسؤولية، الحكومية والإدارية، بكفاءات وطنية عالية المستوى”.