أعلن حكيم بنشماس، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عن مبادرة مصالحة، في محاولة منه لإخراج “البام” من الأزمة، التي تعصف به منذ أشهر، ما جعلت مناضلي الحزب ينقسمون إلى تيارين.
وكشف بنشماس أن هذه المبادرة تتعلق بتنظيم مائدة مستديرة “تشكل بداية مسار للحوار الداخلي مضبوط من حيث منهجيته ومواضيعه وجدولته الزمنية، حوار نتمناه مثمرا وبناء، ومحققا لغاية المصالحة ورأب الصدع، وتضميد الجروح التي أصابت حزبنا، والبحث في سبل تقوية مناعة المؤسسة الحزبية وضمان عدم تكرار ما لحق بها وبقوانينها وقيمها من أضرار وما عشناه، طيلة شهور، من تشتيت للجهود وهدر للطاقات”.
ودعا، في بيان أصدره بالمناسبة، جميع مناضلي الحزب بما فيهم خصومه، لالتئام حول هذه المائدة المستديرة لضمان لشروط نجاح ونجاعة هذه المبادرة، “التي نريدها دامجة لمختلف مناضلات ومناضلي الحزب، أينما كانوا، وكيفما كانت اختياراتهم أو مواقفهم التنظيمية”.
وعبر بنشماس عن أمله في تجاوز الظرفية العصيبة التي يجتازها الحزب، والانطلاق من جديد، للعمل على ما تأسس من أجله، “في سياق وطني واقليمي وجهوي لا يسمح لنا، بالنظر لما ينطوي عليه من مخاطر وتحديات، بإهدار المزيد من الوقت والطاقات، ويتطلب منا، أكثر من أي وقت مضى، تغليب صوت الحكمة واليقظة والعقل”.