دعا العديد من النشطاء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى بناء نصب تذكاري بمدينة وجدة، تكريما، للمغاربة، الذين طردهم النظام الجزائري سنة 1975، إثر تنظيم المغرب لـ”المسيرة الخضراء”، لاسترجاع أقاليمه الجنوبية، التي كانت تحت الاستعمار الإسباني.
وجاءت هذه الدعوات بعد أن قررت المنظمة الألمانية “بيكسل هيلبر” لبناء أكبر نصب تذكاري للهولوكوست في مكان يقع على بعد 26 كيلومترا من مراكش، في اتجاه مدينة ورززات.
ونشر أحد رواد العالم الأزرق تدوينة تقول: “أتمنى أن تنجز مدينة وجدة نصب تذكاري تكريما للعائلات التي طردها النظام الجزائري من أجل عصابة +البوليساريو+”.
ورحب العديد من النشطاء بالفكرة، مشددين على ضرورة بناء هذا النصب بوجدة، لأنها كانت أولى المدن المغربية، التي استقبلت المغاربة المطرودين من الجزائر، و”حتى يظهر للعالم ما قد يفعله الناس بالآخرين إذا خضعوا لمنطق الدكتاتورية”.
ويذكر أن النظام الجزائري كان أقدم على طرد وتهجير قسري غير قانوني لما يقارب 45 ألف عائلة مغربية، كانت تقيم بطريقة شرعية وقانونية فوق التراب الجزائري طيلة عقود من الزمن، وصادرت جميع ممتلكاتها ومعاشاتها، ما يعتبر جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.