قال ادريس الفينة المحلل الاقتصادي والاستاذ بالمعهد الوطني للاحصاء والاقتصاد التطبيقي إن خطاب الملك بمناسبة الذكرى السادسة والستين لثورة الملك والشعب جاء ليؤكدا على ضرورة إصلاح النموذج التنموي للبلاد بمشاركة كل القوى الفاعلة.
وتابع في تحليل لع للخطاب، نشره على صفحته الفايسبوكية، أنه سيتم في هذا الصدد تعيين لجنة خاصة للقيام بهذه المهمة، التي ستحدد مستقبل البلاد خلال المرحلة القادمة.
كما ستقوم هذه اللجنة، حسب ذات المتحدث، بصياغة نمودج تنموي مغربي مغربي يستجيب لتطلعات المغاربة في إطار عقد اجتماعي جديد يحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية.
وأوضح في تحليله أن هذا النموذج يجب كذلك أن يجد اجابات للإشكاليات التنموية الكبرى المطروحة وخصوص مشكل تنمية العالم القروى وضواحي المدن الذين يعرفان خصاصا كبيرا في التجهيزات ويسجلان نسب فقر متقدمة.
وشدد على أن الوسط القروي لا زال بحاجة لدعم التمدرس والصحة ومحاربة كل أشكال الفقر والهشاشة واستغلال كل الفرص المتاحة ، وخصوصا تعبئة الأراضي السلالية وتطوير المبادرات الخاصة في مجالات الفلاحة والسياحة القروية والتجارة والصناعة التقليدية.
وقال: “هناك ضرورة للاستمرار في تطوير التكوين المهني، الذي يفتح للشباب آفاق كبيرة للاندماج في الحياة المهنية ويسمح للمغرب من رفع تنافسيته في مجال صناعات السيارات والطائرات والتكنولوجيا الجديدة”.
وأضاف أن المغرب يحتاج لطبقة وسطى داعمة لاستقرار، وفي نفس الوقت عمود أساسي لتطوير الاقتصاد، وهي الطبقة التي تحتاج لتوسيع قاعدتها.
وأوضح أن التنمية في البلاد لازالت تواجه عدد من المعيقات مرتبطة بالاختلالات الإدارية، التي تعيق تنفيذ المشاريع بل والتخلي عنها في عدد من الحالات، وهو مايتطلب تفعيل ميثاق اللاتمركز الإداري وإيجاد الكفاءات جهويا لتحمل المسؤوليات. وخلص تحليله مشددا على أن التنمية تواجه العديد من المعيقات ونقط الضعف التي لا يجب أن نخشى منها والتصريح بها بل يجب العمل على تقويمها لتجاوزها.