شرعت الأحزاب المشكلة للأغلبية الحكومية في إنجاز بنك معطيات لكفاءات من شأنها أن تعطي إضافة نوعية للعمل الحكومي، وذلك تماشياً مع توجيهات الملك محمد السادس التي أصدرها في خطابه بمناسبة الذكرى الـ20 لاعتلائه العرش.
وكلف الملك في خطابه، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بتقديم مقترحات لتجديد مناصب المسؤولية، الحكومية والإدارية، بكفاءات وطنية عالية المستوى، “بغية إنجاح المرحلة الجديدة والتي تقتضي انخراط جميع المؤسسات والفعاليات الوطنية المعنية، إلى جانب المواطن المغربي”.
وأكدت مصادر حزبية لـ “مشاهد24” أن أغلب الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي مرت إلى السرعة القصوى للتنقيب عن عشرات الكفاءات قبل انقضاء المهلة التي حددها الملك محمد السادس في خطابه.
وأضافت مصادرنا أن “البروفايلات” التي ستصل إليها الأحزاب سيتم وضعها على طاولة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني خلال اجتماع الأغلبية المرتقب عقده الأسبوع المقبل، بهدف الحسم في الأسماء التي ستنزل من سفينة الحكومة، وكذا الأسماء التي ستعوضها.
ومن المرتقب أن يقدم العثماني اللائحة النهائية للوزراء الجدد، إلى الديوان الملكي قبيل الدخول السياسي القادم والذي يتزامن مع شهر أكتوبر من كل سنة.
ويرى مراقبون أن حكومة العثماني ستواجه خلال قادم الأيام امتحاناً صعباً وذلك بعد أن دعا الملك محمد السادس إلى ضرورة البحث عن “بروفايلات” وزارية وإدارية ذات كفاءات عالية.
وكان الملك انتقد في خطابه الموجه إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى الـ20 لاعتلائه العرش، عناصر في الحكومة دون أن يسميها بسبب “فشلها في تدبير بعض القطاعات الهامة”.