يعتزم رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الاجتماع بزعماء الأحزاب المشكلة للأغلبية الحكومية، خلال الأسبوع المقبل، وتحديدا بعد عطلة عيد الأضحى، وذلك بهدف مناقشة التعديل الحكومي، الذي كان أعلن عنه الملك محمد السادس، خلال خطاب العرش، الذي ألقاه العاهل، بمناسبة الذكرى العشرين لتربعه على عرش أسلافه المنعمين.
وتسعى الأغلبية الحكومية إلى أن تتوصل إلى توافق بينها من أجل إجراء التعديل الحكومي، الذي طالب به عاهل البلاد، وذلك قبل افتتاح السنة التشريعية بالبرلمان، يوم الجمعة الثاني من شهر أكتوبر المقبل.
وكانت بعض الأحزاب، خاصة الحركة الشعبية، والتجمع الوطني للأحرار، دعت العثماني، إلى تعليق عطلة الوزراء، وعقد اجتماع طارئ للأغلبية الحكومية، قصد مناقشة التعديل الحكومي.
وكان الملك قال في خطاب العرش: “نكلف رئيس الحكومة بأن يرفع لنظرنا، في أفق الدخول المقبل، مقترحات لإغناء وتجديد مناصب المسؤولية، الحكومية والإدارية، بكفاءات وطنية عالية المستوى، وذلك على أساس الكفاءة والاستحقاق”.
وأبرز العاهل أن “هذا لا يعني أن الحكومة الحالية والمرافق العمومية، لا تتوفر على بعض الكفاءات”، مشيرا إلى إرادته في توفير “أسباب النجاح لهذه المرحلة الجديدة، بعقليات جديدة، قادرة على الارتقاء بمستوى العمل، وعلى تحقيق التحول الجوهري الذي نريده”.