أقدمت جبهة “البوليساريو” الانفصالية، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، على حشد قواتها بمحيط الخيمة، التي تعتصم بداخلها عائلة المختطف الصحراوي الخليل أحمد ابريه، أمام مقر وكالة غوث بمخيم الرابوني، قصد معرفة مصير رب العائلة المخفي قسرا في سجون الجزائر منذ 11 سنة.
وطوقت قوات “البوليساريو” خيمة الاعتصام ومقر مفوضية غوث اللاجئين بالشهيد الحافظ، حسب ما كشف عنه نشطاء صحراويين، عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، الذين نشروا صورا لهذا “الحصار”.
وجاء هذا التحرك للجبهة، بعد أن أقدمت عائلة الخليل أحمد، أمس الاثنين، على خطوة تصعيدية بالاعتصام داخل باحات مقر المفوضية، طلبا للحماية الدولية، ولعدم تجاوب موظفي المفوضية لمطالب العائلة.
وفي سياق متصل، عبرت تنسيقية الخليل عن تضامنها مع عائلة الخليل احمد في اعتصامها المفتوح، داخل باحة مقر مفوضية غوث اللاجئين “طلبا للحماية، وردا على التجاهل التام لموظفي المفوضية للمطالب المشروعة للعائلة؛ المتمثلة في معرفة مصير الخليل احمد وملابسات اختطافه القسري والمطالبة بإطلاق سراحه”.
ودعت التنسيقية كل الضمائر الحية للوقوف بجانب العائلة في هذه الظروف الصعبة، مؤكدة على أنها ستعمل على “برمجة مجموعة من الخطوات لمؤازرة العائلة، نصرةً للحق ورفعا للحيف الذي طالها نتيجة التغييب المدبر لوالدها لعقد ونيف”.