دخلت منظمة “هيومن رايس ووتش” الحقوقية، اليوم الثلاثاء، على خط الانتهاكات الجسيمة التي تشهدها مخيمات تندوف.
وقالت المنظمة الحقوقية في بيان لها، إن جبهة “البوليساريو” اعتقلت 3 صحراويين بسبب توجيههم انتقادات لممارسات وسياسات الجبهة بالمخيمات، مضيفة بأنه يجري التحضير لتوجيه تهم الخيانة وتهم أخرى للمعتقلين، ويتعلق الأمر بالناشطان مولاي أبوزيد والفاضل محمد ابريكة، والصحفي محمود زيدان.
وفي هذا الصدد، قالت لما فقيه، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالإنابة في هيومن رايتس ووتش: “على البوليساريو تقديم أدلة موثوقة تُظهر أن أبوزيد، وابريكة، وزيدان قد يكونون ارتكبوا أعمال إجرامية حقيقية، وليس مجرد انتقاد سلمي”.
وأوضحت “هيومان رايتس ووتش” أن الرجال الثلاثة معروفون بأنهم معارضون في مخيمات اللاجئين، حيث نشروا في الأشهر الأخيرة على فيسبوك منشورات عديدة تنتقد بشدة قيادة البوليساريو.
ففي 8 ماي 2019 علق أبوزيد بسخرية على غياب حرية الرأي والتعبير في الرابوني، أسبوع بعد أن أدان “استبداد ودكتاتورية” قيادة البوليساريو. وفي 12 يونيو 2019 انتقد زيدان “غياب الحوار” داخل المخيمات.
وفي 16 يونيو 2019 كتب ابريكة أن “قيادة البوليساريو الفاسدة ترتعد مما حل بأسيادها من حكام الجزائر”، في إشارة إلى موجة الاحتجاجات التي تشهدها الجزائر.
واعتقلت “البوليساريو” الناشطين مولاي أبوزيد والفاضل محمد ابريكة والصحافي محمود زيدان بين 17 و19 يونيو 2019.