يبدو أن الأداء الباهت الذي ظهر به المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم في نهائيات كأس إفريقيا للأمم المقامة بمصر وإقصائه المبكر من هذه المنافسات القارية يتجه إلى خلق أزمة سياسية بين أغلبية سعد الدين العثماني وتحديداً بين حزبي “التجمع الوطني للأحرار” و”العدالة والتنمية”.
وانتقد حزب التجمع الوطني للأحرار خلال اجتماع موسع عقده بمدينة فاس، ما أسماه بـ”الاستغلال السياسوي للرياضة”، وذلك في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية، والذي وجه قبل أيام مدفعيته الثقيلة صوب الجامعة الملكية لكرة القدم وكذا للمنتخب بشكل عام.
وقال بيان صادر عن اجتماع المكتب السياسي لحزب “الأحرار” أمس السبت، إن المكتب توقف عند أداء المنتخب الوطني لكرة القدم، خلال مشاركته بكأس أفريقيا للأمم، معبراً عن أسفه العميق للخروج المبكر من منافسات هذه الدورة.
وندد حزب “التجمع الوطني للأحرار” بكل استغلال سياسوي للرياضة في البلاد.
وشدد البيان على أن المكتب السياسي للحزب، يقدم الشكر لعناصر المنتخب عن أدائهم المتميز، متمنيا لهم التوفيق في ما هو قادم.
وكان وزراء حزب العدالة والتنمية قد وجّهوا قبل أيام سهام نقدهم لعناصر المنتخب المغربي وكذا لرئيس الجامعة فوزي لقجع.
ويبدو أن العلاقة بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، قد وصلت إلى أسوأ حالاتها، بعد توالي التراشق بالتصريحات بين قيادتي الحزبين في مجموعة من القضايا الهامة بالبلاد.