تستمر حملة الاعتقالات والترهيب، التي تشنها جبهة “البوليساريو” الانفصالية، في محاولة منها لإسكات أصوات المعارضة، حيث تم اختطاف المدون الصحراوي محمود زيدان، من مخيمات تندوف، بعد أن قام بفضح الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، التي يتعرض إليها الصحراويون المحتجزون في المخيمات.
وكشف الناشط الصحراوي مصطفى ولد سلمى، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” هذه الواقعة الجديدة، حيث كتب “اختطاف المدون محمود زيدان منذ لحظات في المخيمات”.
وقال مصطفى ولد سلمى، في تدوينة أخرى، إن “الصمت عما يجري في المخيمات خيانة”، وأرفق تدوينته بصورة من صفحة المدون محمود زيدان، يصف فيها الأجواء بالمخيمات.
وأبرز أن الجبهة تريد “إفراغ المخيمات من كل صوت مخالف، أو يصمتوا بالسجن أو الترهيب.”
وتابع موضحا أن “البوليساريو” تروج لأخبار تفيد بأن قائمة المستهدفين ما تزال مفتوحة، “لحمل المدونين على مغادرة المخيمات، أو الصمت عن انتقاد قيادة الجبهة حتى تنهي مؤتمرها الذي سيبدأ التحضير له في غضون أيام”.
وختم ولد سلمى تدونته قائلا:”الحرية للمدونين المختطفين مولاي اب بوزيد و فاضل بريكة”.
وكان ولد سلمى نشر تدوينة للناشط الصحراوي محمود زيدان، يقول فيها الأخير: “يطالبونني بمغادرة المخيم حتى تهدأ موجة الاعتقالات الشوفينية وغير المسؤولة “.
وتابع:”ولكنني لن أهرب وأترك معركة الوعي بعد أن اشتد ساعدها وهزت عروش الذل وجعلتهم يبطشون شمالا وجنوبا في محاولة يائسة لسرقة مساحات حرية التعبير”.