اعتقلت جبهة البوليساريو الانفصالية، الثلاثاء، فاضل بريكا، المدون والناشط الصحراوي البارز وأحد أعضاء “المبادرة الصحراوية من أجل التغيير” في ظروف مشبوهة وتم احتجازه في مكان مجهول.
وقالت “المبادرة الصحراوية للتغيير” في بيان، إن أسرة وأصدقاء الناشط بريكا لا يعرفون مكان تواجده. مؤكدة أن طريقة اعتقاله تدخل ضمن حملة اعتقالات تشنها دولة الوهم في صفوف أعضاء المبادرة المذكورة.
ووصف نفس المصدر هذه الاعتقالات بـ”التعسفية” كونها لم تستند على قرارات من “السلطات القضائية” للجبهة الانفصالية. مشيراً إلى أن التهم الموجهة للمعتقلين تكمن في “الانتقادات التي ينشرونها على مواقع التواصل الاجتماعي” لبعض القياديين في البوليساريو.
ومعروف أن بريكا ينشط كثيرا على مواقع التواصل الاجتماعي ويزعج جبهة البوليساريو بانتقاداته الجادة الساعية إلى التغيير وإطلاق سراح المعتقلين في المخيمات.
هذا، وتشن جبهة البوليساريو منذ بداية الأسبوع الجاري حملة اعتقالات في صفوف أعضاء “المبادرة الصحراوية للتغيير”، حيث اعتقلت مجموعة من الأسماء المعارضة.
وذكرت مصادر صحراوية نقلا عن مصادر وصفتها بـ”المسؤولة” أن الجبهة الانفصالية تنوي “القيام بعمليات اعتقال أخرى في الساعات المقبلة فيما تعتبر حملة غير مسبوقة لإسكات الأصوات المعارضة”.
وأطلقت المبادرة الصحراوية من أجل التغيير “نداء إلى جميع منظمات حقوق الإنسان للتدخل بشكل عاجل لصالح الناشطين حتى يمكن ضمان حقوقهم كسجناء سياسيين”.
وهاجمت المبادرة المعارضة قيادات الصف الأول داخل التنظيم الانفصالي، وعبّرت عن رفضها لما وصفتها بـ “أوضاع كارثية في المخيمات”، قائلة في بيانات سابقة إن “القيادة الحالية تُقصي أي صوت صحراوي ينادي بالإصلاح من داخل الجبهة، وتخوِّن الكثير من الصحراويين بسبب آرائهم المختلفة”.
ويبدو أن تزايد عدد معارضي الطرح الانفصالي الحالي داخل الجبهة بات يقلق “البوليساريو”؛ إذ اعترف قيادي بالجبهة الانفصالية في تسجيل بأن “أي شخص قرر أن يخرج من البوليساريو، أو يسعى إلى تأسيس منظمة جديدة، لن يستحق الرحمة أو التعاطف من جانبنا”.