أشاد رئيس البرلمان الإفريقي، روجر نكودو دانغ، أمس الجمعة في العاصمة بنما، بالحس الإفريقي العالي للملك محمد السادس، وبالدعم القوي الذي ما فتئ يقدمه لفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي.
ونوه رئيس البرلمان الإفريقي، في كلمة أمام الجمعية العامة السنوية لبرلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي (بارلاتينو)، التي يحضرها أيضا رئيس مجلس المستشارين، حكيم بن شماش، على الخصوص بالمقاربة الإنسانية والتضامنية للهجرة لدى العاهل المغربي.
وأشاد نكودو دانغ بـ “الحس الإفريقي العالي لدى الملك، الذي قام بتسوية وضعية آلاف الأفارقة الذين كانوا في طريقهم إلى أوروبا دون أمل في العودة وحيث يعاني هؤلاء المرشحون للهجرة من معاملة لاإنسانية ومهينة في البلدان التي تستضيفهم على طول مسار رحلتهم “.
وقال إنه ” بدعم بالغ من الملك، تتم كتابة صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي”، مشيدا، في هذا الصدد، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي ممثلا برئيسه، إلياس كاستيلو، والبرلمان الإفريقي الذي يمثله، ورابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة بإفريقيا والعالم العربي، ممثلة برئيس مجلس المستشارين، حكيم بن شماش.
وبعد التطرق لاختصاصات البرلمان الإفريقي، “الذي يحمل أصوات وتطلعات أزيد من مليار و500 مليون نسمة”، أبرز نكودو دانغ أن مؤسسته تسعى لمواصلة مهمتها بمزيد من التعاون مع المنتديات البرلمانية الأخرى لمناقشة مختلف القضايا المشتركة، الجيوسياسية والجيو استراتيجية والجيو-اقتصادية وكذا المرتبطة بالتغيرات المناخية والإرهاب والهجرة والشباب والتنمية المستدامة.
وشدد المسؤول الإفريقي على الأهمية البالغة التي يكتسيها البارلاتينو بالنسبة لإفريقيا، خصوصا وأن المؤسستين تتقاسمان العضوية في الجمعيات البرلمانية المشتركة وفي الاتحاد البرلماني الدولي، مؤكدا على حاجة هاتين المنطقتين لـ “بناء مستقبل ومواجهة الصعوبات الراهنة من منطلق واجب الذاكرة”.
وانطلقت أشغال الجمعية العامة السنوية للبارلاتينو، أمس الجمعة، بمقر هذه الهيئة التشريعية بالعاصمة البنمية بمشاركة وفد برلماني مغربي يقوده حكيم بن شماش.
وتعرف هذه القمة البرلمانية الهامة مشاركة أزيد من 200 برلماني من 23 بلدا من أمريكا اللاتينية ووفود برلمانية من المغرب والصين وقطر كبلدان تتمتع بصفة عضو ملاحظ دائم في البارلاتينو، وكذا من البرلمان الأوروبي، وممثلين عن المنظمات الحكومية وغير الحكومية.