كشف القيادي السابق في جبهة “البوليساريو” الانفصالية، مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، أن ما يسمى بـ”وزير داخلية” الجبهة، مصطفى سيد البشير، مثل أمام ما يطلق عليه اسم “محكمة جزاء البوليساريو” بمخيمات تندوف، على خلفية دعوى مقدمة من طرف شباب صحراويين تعرضوا للضرب والاعتقال التعسفي، أثناء موجة الاحتجاجات، التي شهدتها المخيمات، خلال شهر أبريل الماضي.
واعتبر مصطفى سلمى، في تدوينة نشرها على صفحته الرئيسية على موقع “الفايسبوك”، أن الأمر “سابقة”، مذكرا أنه يتزامن مع التحقيق القضائي، الذي يجري في إسبانيا، ضد قياديين في الجبهة الانفصالية، وأكد أن كل هذه المعطيات “توحي بوجود شرخ كبير في قيادة الجبهة”.
وأوضح أن أزمة السلطة في “البوليساريو” تفاقمت مع قرب انعقاد “مؤتمرها” نهاية السنة، في ظل عجز ابراهيم غالي عن “ملئ الفراغ الذي خلفه رحيل محمد عبد العزيز”.
وأضاف أن مشاكل غالي تضاعفت مع استقالة هورست كوهلر، المبعوث الأممي للصحراء المغربية، والتي “أضعفت موقفه”.
وكانت بعض المنابر الإعلامية تحدثت عن اختطاف مصطفى سيد البشير، يوم الخميس الماضي، على أيدي أفراد من عائلة سالم أسويد، أحد الصحراويون، الذين تعرضوا للتعذيب في سجن الذهيبية في أعقاب مظاهرات 28 أبريل 2019.