قال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، إن الوعود التي تم التبشير بها من طرف حكومة سعد الدين العثماني، “لم يتم تحقيقها بعد”. داعياً قائد الائتلاف الحكومي إلى إعادة بناء تصوره التنموي وذلك في ظل تكريس الفوارق الاجتماعية، والتي ارتفع مؤشرها إلى 40,7 بالمائة سنة 2017.
وأوضح بركة، الذي حل ضيفا على بيت الصحافة بطنجة، ليلة السبت، أن الحكومة تكرس أزمة الثقة في الوسط السياسي، كاشفاً أن من بين علامات فقدان الثقة، “رفض 50 بالمائة من المواطنين المغاربة الذين حصلوا على بطائق الرميد تجديدها مرة أخرى” وفق تعبيره.
وشدد الأمين العام لحزب الاستقلال في كلمته على أن الحكومة تفتقد لرؤية واضحة للنهوض بالأقاليم المهمشة. لافتاً أن حزبه يقوم بمعارضة عقلانية، ويتخذ مواقفه وفق قناعاته.
واعتبر المتحدث أن مهمة الحكومة أضحت هي الاجهاز على القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة مما وسع الهوة داخل المجتمع المغربي وساهم في تفاقم مجموعة من الظواهر السلبية كالفقر والبطالة والاقصاء الاجتماعي.
وفي تعليقه على تصدر حزب الاستقلال لنتائج الانتخابات المقبلة، قال بركة: “لايمكن الحكم على الغيب بخصوص نتائج الانتخابات، هناك إقبال كبير على الحزب ورجوع العديد من القيادات”، متمنيا أن يترجم هذا الإقبال على أرض الواقع.
وزاد المتحدث قائلا: “حزب الاستقلال يعمل على تغيير كيفية الاشتغال، والابتعاد عن الشعبوية والأشخاص، والتركيز على معارضة تقدم مقترحات حول العديد من الملفات”.
وفي معرض حديثه عن اختيار لغة تدريس المواد العلمية، اعتبر بركة أنه “لا يمكن اختزال إشكالية التعليم في المكون اللغوي فقط”، مشيرا إلى أن “مشكل التعليم لا يرتبط باللغة العربية، بل بجودة المنظومة التربوية”.
وتابع أنه “إذا كانت قد تمت معاينة بعض التراجع على مستوى جودة التعليم إلى غاية عام 2011، فقد سجل تحسن بالمقابل بين عامي 2011 و2015 في المواد العلمية، والذي انعكس على تصنيف المغرب في المؤشر الدولي تي.إي.إم.إس.إس (دراسة التوجهات الدولية للرياضيات والعلوم)”.
كما انتقد الأمين العام لحزب الاستقلال ضعف الموارد البشرية والمادية اللازمة والبنيات التحتية وتراجع تكوين الأساتذة والخصاص في الأطر الإدارية.