عادت وزارة الداخلية الإسبانية لتتطرق من جديد لمشروع إزالة سياج الأسلاك الشائكة حول مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وذلك بعد أن كانت جمدته لمدة، بسبب الانتخابات التشريعية، التي شهدها البلد يوم 28 من شهر أبريل الماضي.
وبعد فوز الحزب الاشتراكي العمالي، بقيادة بيدرو سانتشيز، بالانتخابات، شرع وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي- مارلاسكا، في الحديث من جديد عن ضرورة إزالة الأسلاك الشائكة من حول الثغرين المحتلين.
وكان الحزب الاشتراكي، الذي يقود الحكومة الإسبانية الحالية، قد وضع ضمن برنامجه الانتخابي ملف الهجرة غير الشرعية، حيث أعلن عن نيته إزالة الأسلاك الشائكة حول مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وإلغاء القانون الذي يشرعن “الإعادة الفورية” للمهاجرين.
وسبق لمارلاسكا أن صرح، قائلا: “سأبذل كل ما في وسعي من أجل إزالة الأسلاك الشائكة”.
وشدد على أن بدائل سياج الأسلاك الشائكة ستوفر “حماية” أكثر، أو على الأقل “مثل المتوفرة حاليا”، للمهاجرين الذين يحاولون اقتحام الثغرين بالقوة.
ويذكر أن البابا فرانسيس، خلال زياته للمغرب ، وحين أطلعه أحد الصحافيين الإسبان على صور تظهر الأسلاك الشائكة حول محيط مدينة مليلية المحتلة، تأثر كثيرا، إلى درجة أنه عندما انصرف الصحافي “بكى”.
وقال البابا فرانسيس: “بكيت لأن لا عقلي ولا قلبي يتسعان لكل هذه القسوة، ولا لرؤية أشخاص تغرق في بحر الأبيض المتوسط، بدلا من أن تصبح الموانئ، جسورا”.