وضع حكيم بنشماش، حزب الأصالة والمعاصرة الذي يقوده منذ فترة، في مأزق حقيقي، باعترافه بوجود أزمة داخلية كبيرة، وإقراره بعدم الوفاء بمجموعة من الوعود التي قدمت للناخبين المغاربة.
وإثر كلمته التي ألقاها أمس الأحد بسلا، ضمن أشغال الدورة الرابعة والعشرين للمجلس الوطني للحزب، وقال فيها إن هذا الأخير ”بدون لف ودوران يعيش أزمة”، وجه متتبعون للشأن السياسي المغربي، انتقادات لاذعة لكل القادة ”الباميين”، معتبرين أنهم خدعوا المغاربة، وأن نهاية مشروعهم السياسي قد حانت.
وسجل نشطاء، أن إقرار بنشماش، بأن ”البام”، يقف على عتبة مفترق الطرق، يكشف بوضوح أنه ليس بأي شكل من الأشكال، الحزب القادر على تدبير الشأن العام المغربي في السنوات المقبلة، وأن منحه أصواتا خلال الانتخابات التشريعية المقبلة، تكرار لخطأ كبير.
وطالت حزب الأصالة والمعاصرة، انتقادات لاذعة كذلك، بسبب الخلافات التي عرفتها أشغال الدورة الرابعة والعشرين للمجلس الوطني، وتطورت إلى مرحلة المشادات.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن عدم الاتفاق حول تسيير الجلسة الافتتاحية للمجلس، التي غابت عنها الرئيسة فاطمة الزهراء المنصوري، كان وراء توتر الأجواء، ونشوب خلافات بين عدد من القياديين.